صرح السيد دحو ولد قابلية الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية أن حل معضلة الاضطرابات التي تحدث من حين إلى آخر ببريان بولاية غرداية، يكمن في عملية دعم التنمية بهذه المنطقة ولا سيما من خلال خلق نشاطات تسمح باستحداث مناصب شغل لفائدة الشباب، وترقية مجالات التربية والتعليم والرياضة والترفيه، التي من شأنها المساعدة في التغلب على الأسباب الكامنة وراء نشوب أعمال عنف بين مواطني المنطقة. وأوضح السيد ولد قابلية في تصريح مقتضب على هامش الزيارة الميدانية التي قام بها مع وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس إلى بعض ورشات إنجاز مشاريع الطرق بالعاصمة وبومرداس أنه بعد عملية الوساطة التي قام بها مع أعيان المدينة، أعطيت تعليمات مؤخرا لمصالح الأمن لردع المتمردين على مساعي الصلح والتعامل بصرامة وحزم مع المتسببن في إثارة الفتنة والاضطرابات. وفي سياق متصل فند الوزير وجود أي اتصال بشخصية فقهية دولية لتأدية مهمة التوسط بين الفئتين في بريان، معتبرا بأن حل المعضلة لا يكمن في الوساطة أصلا وإنما في دعم التنمية. للتذكير فقد وقع أعيان المنطقة مطلع الشهر الجاري على وثيقة تفاهم تعرف بخارطة الطريق وتعتبر بمثابة بيان صلح، وذلك بحضور الوزير المكلف بالجماعات المحلية دحو ولد قابلية ومشايخ ورجال الدين من المالكيين والإباضيين، وكان يفترض أن تؤسس هذه الوثيقة لسلام دائم في بريان، غير أن الاضطرابات عادت إلى المنطقة، ودفعت بالحكومة إلى تشكيل لجنة تحقيق وطنية لبحث الأسباب الكامنة وراء وقوع تلك الأحداث.