عاد الحديث في الآونة بجامعة السانية بوهران وبشكل غير مسبوق وغير معهود، حول موضوع الأستاذة الذين يتقاضون أجورهم دون عمل وبدون تقديم أي جهد أو مقابل جراء الأجر السخي التي تضخه خزينة الدولة الجزائرية في جيوب أستاذة التعليم العالي والبحث العلمي. إن الكلام على هذه الظاهرة التي استفحلت في أوساط الجامعية الوهرانية وانتشرت كالنار في الهشيم يجرنا إلى ما هو حاصل بكل من قسم الترجمة بكلية الآداب اللغات والفنون وقسم التاريخ بكلية الحضارة الإسلامية اللذان أصبحا مرجعا لمن يريد الشكارة وقبض الأموال وجمع ثروة طائلة على حساب جامعة وهران، وذلك دون تقديم أي ساعة واحدة أو محاضرة. وفي سياق نفسه، أكدت مصادرنا من مديرية الجامعة بوهران أن الأستاذ شريفي عبد الواحد يعد من بين هؤلاء الأستاذة الذين يتقاضون أجورهم دون عمل، لأنه لم يدرس ولم يلتحق لحد الساعة بمنصب عمله وهذا رغم استلامه لجدول الزمن الخاص به منذ 2008/10/,14 وقد أضافت مصادرنا أن هناك أستاذ بقسم التاريخ يدعى منور الصم لم يقدم ولو ساعة منذ 26 سنة ومع هذا بقي يتقاضى أجره من خزينة الدولة وأحيل على التقاعد في سنة 1996 بعد إصدار قرار وزاري يقضي بإحالة عدد كبير من الأساتذة إلى التقاعد كان من بينهم الأستاذ منور الصم وأعيدوا إلى مناصبهم بعد إضراب الأساتذة، لكن الغريب أن هذا الأخير ظل يتقاضى أجره كأستاذ ومنحة التقاعد حتى اكتشف أمره من اللجنة الوزارية التي أوفدتها الوزارة في تلك الفترة وهو الأمر الذي يدفعنا بطرح عدة تساؤلات حول مصير الأستاذ منور الصم والأستاذ شريفي عبد الواحد اللذان أصبحا عالة على الجامعة الجزائرية.وفي السياق متصل بالموضوع، أكد مصدر مسؤول رفض الكشف عن هويته ومنصبه، على أن هذه الظاهرة انتشرت في السنتين الأخيرتين وهي الفترة التي ركب فيها الأستاذ العربي الشاهد موجة جامعة وهران ليصبح بعد ذلك المسؤول التنفيذي الأول والأخير على هذا الحصن الأكاديمي أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وفي ذات السياق، طالب عدد من الأساتذة الغيورين على مستقبل الجامعة بعاصمة الغرب الجزائري من وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، إفادة لجنة تحقيق وزارية مختصة لنبش وكشف التلاعبات الخطيرة خاصة بعدما خلصت لجنة متساوية الأعضاء الموجودة على مستوى جامعة وهران في اجتماعه الأخير بتاريخ 2009/02/01 إلى تحويل الإجباري للأستاذ شريفي عبد الواحد خارج الكلية التي يرأسها العميد بوحديبة فاروق وعدم تكليفه في المستقبل بأي منصب إداري بسبب سلوكه غير الأخلاقي والمتهور، إلا أن بعض المصادر التي أوردت الخبر أكدت بأن رئيس الجنة المذكورة بلقاسمي بوعلام وقف بجانب هذا الأستاذ وهو الموقف الذي استغرب له باقي أعضاء اللجنة، كون الأستاذ شريفي معروف على أنه غير منضبط ولم يدرس لحد الآن منذ بداية الموسم الدراسي الحالي . وفي السياق ذاته، أكدت مصادرنا، أن الأستاذ شريفي عبد الواحد، سب وشتم نائب عميد كلية اللغات محمد داود وفي جلسة رسمية صمت العميد ونائبه المكلف ما بعد التخرج بعبارة اقشعرت لها الأبدان وبالدارجة العامية، حيث وصف ابن الشهيد الأستاذ محمد داود باللقيط وهدده بالضرب لسبب واحد كونه محمي من أطراف فاعلة في وزارة التعليم العالي مع أن العام والخاص بجامعة وهران يعلم أن الأستاذ محمد داود هو من أسرة ثورية بها 3 شهداء. فقد صرح ذات المصدر أن أبناء الشهداء يهانون بجامعة السانية باسم المجاهدين وأنها ليست المرة الأولى التي يهان فيها أبناء الشهداء فقد سبق وأن أهين الأستاذ عبد القادر بوباية أستاذ محاضر في التاريخ الوسيط بكلية الحضارة الإسلامية من طرف بلقاسمي بوعلام عميد كلية الحضارة ويرأس في نفس الوقت المجلس العلمي للمركز الوطني للبحوث وكتابة التاريخ التابع لوزارة المجاهدين.