أفادت مصادر مطلعة ومسؤولة من داخل مديرية جامعة وهران ل''البلاد'' أن عميد كلية الآداب، اللغات والفنون الدكتور بوحديبة فاروق، أعطى تعليمة للقائمين على تسيير الموارد البشرية بجامعة وهران تقضي بتجميد رواتب أستاذين موجودين في وضعية غير شرعية منذ بداية شهر أكتوبر الفارط. أمين قنفود وحسب ذات المصادر فإن الأمر يتعلق الأمر بالأستاذ خليل نصر الدين والأستاذ شريفي عبد الواحد، هذا الأخير الذي لم يقدم لحد الآن ولو محاضرة واحدة منذ بداية الموسم الدراسي الحالي ومازال لحد الآن يتلقى راتبه الشهري الذي هو عبارة عن مبلغ 9 ملايين سنتيم من خزينة الجامعة وهذا كله -تضيف ذات المصادر- دون بذل أي مجهود يذكر. وأضافت مصادر ''البلاد'' أن هذا الأخير تم إحالته على لجنة متساوية الأعضاء التي اجتمعت في بداية شهر فبراير الفارط وخلص اجتماعها إلى تحويل الأستاذ شريفي عبد الواحد من قسم الترجمة إلى قسم الانجلوسكسونية في ظرف لا يتعدى 48 ساعة بعد نهاية اجتماع اللجنة المذكورة، بالإضافة إلى عدم تكليفه بأي منصب إداري في المستقبل. أما الأستاذ الثاني المعني بهذا القرار هو الأستاذ خليل نصر الدين الموجود في وضعية غير شرعية ابتداء من 8 أكتوبر 2008 بعدما رفض الالتحاق بقسم الآداب، على خلفية التحويل الذي أصدره في حقه عميد كلية الدكتور بوحديبة فاروق، فتشير بعض المصادر إلى أن رئيس قسم الآداب اتصل مرارا وتكرارا بهذا الأستاذ من أجل الالتحاق بالقسم المذكور لمزاولة عمله، إلا أن خليل نصر الدين رفض العودة وطلب من رئيس قسم الآداب الأستاذ عزوز إيقاف راتبه. وقد حملت مجموعة من الأساتذة بجامعة وهران مسؤولية الوضع الكارثي التي تعيشه كلية الآداب واللغات والفنون، إلى مدير جامعة وهران الذي أعطى تعليمة للقائمين على شؤون المالية والمحاسبة بصرف رواتب هذين الأستاذين مع أنهما لم يزاولا عملهما منذ سبعة أشهر، خاصة وأن عميد كلية اللغات والفنون الدكتور بوحديبة فاروق بعث بإرسالية إلى مديرية الجامعة يطلب منهم الإيقاف الفوري لرواتب هذين الأستاذين. وختم العميد إرساليته بملاحظة هامة قد تضع مدير جامعة وهران في مأزق قانوني، خاصة وأن ملاحظة تضمنت أنه ''في حالة دفع رواتب الأساتذة المذكورين فإن كلية الآداب، اللغات والفنون غير معنية بهذا القرار''. كما طلب ذات العميد من القائمين على جامعة السانيا بوهران بإيقاف الفوري لراتبهما الشهر واسترجاع الرواتب التي التهمهما طيلة سبعة أشهر دون مقابل أو بذل أي جهد. وحول إمكانية إعادة كل الأموال التي سبق وأن تقاضها الأستاذين بطريقة غير شرعية أكدت مصادر البلاد انه سبق وأن أمرت إدارة جامعة وهران من أستاذ متخصص في اللغة الانجليزية بضرورة إرجاع الرواتب الشهرية التي كان يتلقها بدون مقابل، ويتعلق الأمر بالأستاذ بلقاسم بوعبد السلام الذي بقي لمدة شهرين وهو يستلم راتبه الشهري بدون تقديم حتى محاضرة واحدة. كما تساءلت ذات المجموعة ما هو المعيار الحقيقي التي تتعامل به إدارة الجامعة في ظل وجود أستاذين لايزالان يستقبلان راتبهما الشهري بانتظام وفي هذا الصدد حملت ذات الجماعة مدير جامعة وهران مسؤولية ما يجري في الكلية، خاصة وأن عميد الكلية كان واضحا وصارما في هاته القضية التي تخص الأستاذين شريفي عبد الواحد وخليل نصر الدين إلا أن أمور لم تحل لحد الآن وهذا ما يدعوا إلى الشك والريبة وأن في الأمر ''إن وأخواتها وحتى جارتها''، خاصة وأن هناك أطراف فاعلة داخل الحرم الجامعي بوهران تعمل لصالح الأستاذ شريفي عبد الواحد بأمر من جهة نافذة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقول نفس المصادر أنها أعطت أمرا للقائمين على جامعة وهران بعدم إيقاف راتبه هذا الأخير وهو الطلب الذي لقي قبولا من طرف رئيس جامعة وهران الذي لم يحرك ساكنا في قضية اسمها ''أستاذ شريفي عبد الواحد''.