أقدم أمس عشرات المواطنين القاطنين بأحياء الحامول 2 و3 وحي المراكشي والشعابنية بالإضافة إلى حي أولاد سلامة المركزية ببلدية أولاد سلامة بولاية البليدة، أقدموا على إغلاق الطريق الوطني رقم 29 الرابط بين بلدية بوفرة وبلدية أولاد سلامة المؤدي إلى بلدية الأربعاء باستعمال العجلات المطاطية، الحجارة وأغصان الأشجار الكبيرة، وذلك منذ الساعات الأولى من الصباح تعبيرا عن سخطهم وغضبهم من الأحوال الكارثية التي تعيشها المنطقة. وكذلك تعطل غالبية المشاريع التنموية الإستراتيجية بالنسبة لسكان المنطقة والتي نذكر منها مشروع الصرف الصحي، غاز المدينة بالإضافة إلى مشروع تهيئة طرقات الحي المهترئة منذ سنوات الثمانينيات. وقد طالبوا باستقالة رئيس بلدية أولاد سلامة وأعضاء مجلسه الذي لم يخدم مصالح الشعب وقام باستغلال أصواتهم في وقت الانتخابات، دون أنه لم يلتفت إلى مشاكلهم العديدة ولم يجد لها حلولا مرضية رغم مضي وقت طويل على استلام عهدته. وحسب بعض المواطنين الذين تحاورت معهم ''البلاد''، والذين قاموا بإغلاق الطريق قرب مبنى ''طويوطا''، فإنهم يئسوا من أوضاعهم المعيشية الصعبة التي استمرت منذ سنوات الثمانينيات دون أن يطرأ عليها أي تغيير. أرادوا أن يعبروا بطريقة سلمية عن مشاكلهم المتمثلة في تعطل مشروع الصرف الصحي والذي حول طرقات الحي إلى وديان من المياه الملوثة التي تجلب إليها الحشرات الكثيرة والروائح الكريهة التي تؤدي الى انتشار الأمراض المعدية خصوصا في فصل الصيف، حيث يضطرون الى تصريف المياه القذرة عن طريق الحفر التي لا تقوم المصالح البلدية بإفراغها مما يضطر المواطنين إلى تكبد مصاريف باهظة لتفريغها خاصة أن غالبيتهم من ذوي الدخل الضعيف. كما عبر المواطنون أيضا عن استيائهم من تعطل انطلاق مشروع غاز المدينة الذي أرهق كاهلهم لأنهم تعبوا من جر قارورات الغاز لمسافات طويلة عبر طرقات أحيائهم المهترئة، وطالبوا بضرورة الانطلاق في هذين المشروعين الهامين، تمهيدا للانطلاق في تهيئة طرقات الأحياء المهترئة التي تتحول في فصل الشتاء إلى برك ووديان من المياه التي يصعب التنقل عبرها على الراجلين وكذا على مالكي السيارات .