تعاني غالبية أحياء بلدية أولاد سلامة بولاية البليدة العطش منذ حلول فصل الصيف، حيث تناقص معدل ضخ المياه الصالحة للشرب إلى المساكن، وأصبح يقتصر على مرة كل أسبوعين، وهو الأمر الذي زاد من معاناة سكان أحياء: سيدي حمودة، أولاد سلامة العليا، المراكشي، الرميلي وحي الحامول 1 و2 و3 خصوصا في فصل الصيف، حيث يتزايد الطلب على هذه المادة الأساسية ويضطر هؤلاء السكان إلى جلب الماء من ينابيع المياه الخاصة أو شرائها بالمال مرة أو مرتين في الأسبوع. في حين يضطر سكان أحياء الحامول، 1 و2 و 3 إلى قطع واد الحامول الفاصل بين بلدية اولاد سلامة وبلدية بوفرة من أجل التزود بالمياه من الينابيع المجانية التابعة لبلدية بوفرة وهو الأمر الذي يرهق كاهلهم خصوصا وأن غالبيتهم من الأطفال الصغار الذين يضطرون يوميا إلى جر عربات نقل المياه على مسافات طويلة بدلا من التمتع بالعطلة المدرسية. هذا وحسب رئيس بلدية أولاد سلامة بالنيابة الذي تحاورت معه ''البلاد''، فإن أزمة المياه التي تعرفها غالبية أحياء البلدية ترجع إلى تعكر مياه سدين من أصل 5 سدود موجودة في البلدية، حيث أصبحت غير صالحة للشرب، وبحاجة إلى إجراء عملية التطهير بها. وبما أن ميزانية البلدية ضعيفة ولا تستطيع التكفل بمصاريف عملية التطهير الباهضة، فإنه كان من المنتظر ان تستفيد البلدية من ميزانية إضافية تقدر ب 70مليون سنتيم من أجل تغطية هذه المصاريف، الا أن المبلغ لم يضف بعد إلى ميزانية البلدية. لذا لم يباشر المقاول المكلف بالتطهير عمله لحد الآن. وأكد نفس المصدر أن هذا المشكل سيحل بمجرد التمكن من إتمام عملية تطهير السدين المعكرين.