الدفعة الأولى من لقاح العشرين مليون جرعة، التي طمأن بها ''بركات'' الصحة، مشاريع ''المخنزيرين'' من مواطني الأنفلونزا المتعددة الحيوانات والإصابات، ظهر بأنها فعالة في مجال القتل والموت السريع وأول الضحايا فئران بريئة يقال بأنها لقت حتفها في ساح اللقاح بمجرد أن تذوقت طعم الجرعة المسمومة، والنتيجة أن القط ''توم'' سمم الفأر ''جيري'' في أول عرض صحي لفيلم بطله وزير قال للإعلامين بأنه سيكون أول ''الملقحين'' ليخلف الوزير وعده ويدفع الثمن ''فأرا'' مسكينا، قدم حياته فداء ل''بركات'' كان قاب ''حقنتين'' أو أدنى من تعزية ''الدايم ربي''.. قبل أن تثبت فئران التجارب بمعهد باستور أن اللقاح المستورد، سلاح سريع ومريح للقتل، كان الخطر مختزلا في أنفلونزا خنزيرية مددت رجليها و''دارت فارو'' في وطن الخمس مئة مليون قناع، لكن بعد الذي عرف عن مصير ''جيري'' باستور، اتضح أن الخطر أصبح أكبر وأعمق وأتفه، فالأنفلونزا أرحم من أنياب أو لقاح ''توم'' والمسلسل الكارتوني المشهور ''توم وجيري'' دبلج بتفوق من طرف المسؤولين على صحتنا..فهاهي الفئران تموت وهاهو القدر ينقذ وزير الصحة من حقنة كان يمكن أن ''ترهجه''.. بالطريقة التي تسير بها وزارة الصحة ملف ''الخنازير'' فإننا شعب منقرض لا محالة، وباللقاح العجيب الذي سمم الفئران البريئة، فإن الداء لم يعد في الخنازير فقط ولكنه في الوزير وما تضم وزارته من قطط ''لاعقة''