حمل، وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات السعيد بركات، المسؤولية للمخابر العلمية المكلفة بالقيام بعملية تحليل كميات اللقاحات المضادة لفيروس وباء أنفلونزا الخنازير. يأتي تصريح الوزير الذي قدمه خلال الندوة الصحفية المنعقدة أمس الأول (الخميس) بمقر الوزارة، بعد مرور قرابة ثلاثة (3) أسابيع من استلام الجرعات الأولى للقاح 450 ألف جرعة والثانية 263 ألف، ليصل عددها حاليا إلى 1310000 جرعة، حيث أوكلت لمعهد باستور مهمة إجراء التحاليل المخبرية الدقيقة على اللقاح لمعرفة مدى فاعليته وكذا الاعراض الجانبية له. غير أنه ولغاية اليوم، لم يقدم المخبر المرجعي باستور شهادة مطابقة اللقاح الذي هو قيد التحليل على مستوى المخبر الوطني لمراقبة الأدوية الصيدلانية والمخبر الوطني لمكافحة التسممات. هذا التأخر في إعداد شهادة المطابقة لحد الآن من مخبر باستور الذي يؤكد مسؤولون بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات أن التحاليل التي قام بها هذا المخبر المرجعي، مطابقة لرأي خبراء منظمة الصحة العالمية، فيما يخص الاشخاص الذين اصيبوا بأعراض انفلونزا الخنازير، وهذا ما يؤكد بأن معهد باستور يمتلك المصداقية الكافية لاصدار شهادة المطابقة وهذا التأخر في اعداد هذه الأخيرة يفتح الباب للشك والتساؤل في مدى فعالية هذا اللقاح، في ظل حالة القلق والتخوف، وصلت حد الهستيريا في أوساط المواطنين جراء المعلومات التي اوردتها بعض الجرائد والتي تؤكد بأن اللقاح المستورد من طرف مخبر »جي أس كا«، له أعراض جانبية خطيرة تم ملاحظتها على فئران التجارب. فالاشكالية المطروحة الآن ليس متى تصل الجرعات الكافية للتلقيح وإنما هل ما يصلنا من لقاح ذا فعالية ايجابية على صحة الانسانية، وهل يعد المخبرين المذكورين، شهادة المطابقة في آجال أقل من تلك التي استغرقها مخبر باستور، وهل سيثق المواطنون في نتائج التحاليل التي سيصدرونها في ظل تنامي الشك وانقسام الجزائريين إلى موافق لأخذ اللقاح ورافض له؟