دق امس رئيس نقابة الصيادلة الخواص »سنابو« مسعود بلعمري ناقوس الخطر بشأن تأخر وصول التلقيح المضاد للزكام العادي، في ظل الانتشار المرعب لوباء انفلونزا الخنازير. واكد بلعمري في تصريح »للشعب« على ضرورة الإسراع في توفير اللقاح المضاد للزكام الموسمي (العادي) بعد تسجيل منظمة الصحة العالمية لفيروس جديد، مما يتطلب لقاحا جديدا خاصة في الفترة الممتدة من اكتوبر الى جانفي والتي يكون فيها الانسان معرضا لنزلات البرد بفعل تغير الطقس وانخفاض درجات الحرارة، مشيرا الى ان اول حالات الزكام تسجل سنويا بداية شهر سبتمبر اي بداية فصل الخريف. وفيما يتعلق باللقاح المضاد لوباء انفلونزا الخنازير فقد ذكر المتحدث بان تسلم الجزائر للجرعات التي طلبها من اربع مخابر عالمية مايزال غير ممكن حاليا، موضحا بأن هذا المخابر لم تتسلم كلها رخص تسويق اللقاح عبر دول العالم. واكد في هذا السياق يقول بأن مخبرين فقط تسلما منذ اسبوع فقط رخصة تسويق اللقاح ويتعلق الامر بمخبر »جي أس كا« الانجليزي ومخبر »باكيسترا« وبقي مخبر سانوفي افنتيتي«، فيما شرع المخبر الصيني »شينوفاك« منذ ثلاثة اسابيع في تلقيح المواطنين الصينيين الذي يقارب عددهم، ملياران نسمة، وبالطبع يقول سيكتفي هذا المخبر بتلقيح الصينيين فقط. وفيما يتعلق بالمخبر الصيني اوضح بلعمري يقول بأن اللقاح الذي انتجه يستعمل في جرعة واحدة، عكس اللقاح الذي انتجته المخابر الاخرى ويستعمل في شكل جرعتين، حيث تراعي مدة الاستعمال بين الجرعة الاولى والثانية والمحددة ب 15 يوما . وفيما ينتظر ان يتم وصول الدفعة الأولى من جرعات اللقاح المضاد لفيروس »إن 1 إتش 1« المسبب لانفلونزا الخنازير والمقدرة ب 20 مليون جرعة من مجموع 65 مليون جرعة التي طلبتها الجزائر، تعد بلدنا من البلدان ال 14 الأولى التي ستستلم هذا اللقاح، لكن بدون تحديد مدة زمنية، ويتخوف بعض المتتبعين بان كثرة الطلب على المخابر العالمية لاستيلام اللقاح سيضعها في موقع قوة خاصة تلك الرافضة للدواء الجنيس »جينيريك« لتعويض الاصلي ولم يستبعدوا ان توضع هذه المخابر شروط لسياسة الدواء مستقبلا لتؤثر على بعض القرارات. وللاشارة فان الاشخاص الذين يتم تلقيحهم اولا بمجرد وصول اللقاح، فهم عمال السلك الطبي، وكذا افراد الجمارك والشرطة والدرك الوطني. وللتذكير فانه تم لحد الآن تسجيل 50 حالة اصابة بالوباء في الجزائر منذ تسجيل اول حالة في جوان من السنة الجارية، 46 منها جاءوا من الخارج، وقد تم التكفل بهم حسب تأكيد وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، كما تم تجنيد 100 مستشفى مرجعي و 32 مركز مراقبة على مستوى الحدود والموانىء والمطارات ووضعت الدولة كل الوسائل الوقائية اللازمة لمواجهة هذا الوباء الخطير.