تطابقت تصريحات العديد من الأوساط الطبية في حديثها ل''البلاد'' مع ما تناولته منظمة الصحة العالمية في بيانها الأخير الصادر نهاية الأسبوع المنصرم، حيث استبعدت هذه المصادر ''التنبؤات القائمة حول دخول وباء القرن المعروف ب ''إتش 1 إن ''1 مرحلة الاندثار''، مؤكدة أن ''الفيروس سيواصل شن هجمته الشرسة خصوصا مع اشتداد موجة البرد التي ستتضاعف خلال الأشهر المقبلة''.واعتبرت مصادر ''البلاد'' أن الحصيلة الرقمية لعدد الوفيات والإصابات، المقدمة من طرف الوزارة المسؤولة على إدارة ملف ''أنفلونزا الخنازير'' ستظل مؤقتة ولا تعكس الحقيقة. مرجعة ذلك إلى ''أنه من المستحيل إحصاء عدد الإصابات في ظل الزحف المتزايد للداء والذي طرق أبواب المناطق النائية، التي يصعب على المسؤولين رصد حالات الإصابة بها''. كما أيّدت المصادر ذاتها، ماجاء على لسان المستشار العام لمنظمة الصحة العالمية مؤخرا، فيما يتعلق بعدد ضحايا الفيروس الذي حصد أزيد من 9500 شخص بالعالم و32 على المستوى الوطني، حيث أكد كايجي فوكدا، ''أن الحصيلة الإجمالية المؤكدة لا يمكن وضعها قبل عام على زوال الوباء''. وعن موعد انطلاق عمليات التلقيح، التي لا تزال رهن نتائج معهد باستور، كشف محدثونا أن ''وزارة بركات تماطلت كثيرا في التعامل مع الشق الوقائي ولم توليه الجدية الضرورية، إذ في الوقت الذي تعلن فيه منظمة الصحة العالمية أن استمرار عمليات التلقيح ضرورة لصد الفيروس الذي لن يزول فجأة، لا تزال ذهنية المد والجزر تتجاذب الدوائر المسؤولة حول نجاعة اللقاح من عدمه، وهو ما خلق شرخا وسط الشارع الجزائري الذي انقسم بين مقبل على تلقي المصل المضاد ومقاطع له''. من جهة أخرى، رجح كايجي فوكدا، المستشار العام لدى منظمة الصحة أن ينتشر الفيروس الوبائي في كافة أنحاء العالم ومن المحتمل أن تواصل العدوى انتقالها لسنوات عدة، معتبرا أنه ''من الحيطة مواصلة إعطاء اللقاحات''. وقد فقد المواطن الجزائري صوابه جراء ''الشوائب'' التي ترسبت على قضية ''اللقاح المضاد''، رافعا صرخته إلى الوزير المكلف بإدارة القطاع الصحي قائلا:''إذا كان اللقاح غير نافع فلماذا اقتنيتموه؟''