اتهم أمس عبد اللطيف الأشقر رئيس الوفد البرلماني لكتلة حركة المقاومة حماس الفليسطينية بالمجلس التشريعي الفلسطيني، القاهرة بممارسة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، ودون أن يسمي النائب الفلسطيني هذا البلد العربي الذي يشكل المنفذ الوحيد باتجاه غزة. أصر الأشقر خلال ملتقى خاص نظمته كتلة حمس بالبرلمان في مقر الغرفة السفلى، على اتهام كل من يساهم في تكريس الحصار على الشعب الفلسطيني وعلى قطاع غزة أنه بصدد ارتكاب جريمة حرب. وأردف النائب الفلسطيني خلال الملتقى المنعقد أمس تحت شعار ''المصالحة والوحدة طريق النصر'' بأن الحصار ليس وليد تشريعيات 2006 التي أسفرت عن فوز حماس بالأغلبية في انتخابات اعتبرها المجتمع الدولي أنزه عملية انتخابية تشهدها المنطقة، مشيرا في هذا السياق إلى أن الحصار بدأ عندما رفض الرئيس الفلسطيني الراحل عرفات تسليم القدس للصهاينة قبل أن يقتل مسموما بتواطؤ من بعض الأطراف في الداخل الفلسطيني. وواصل النائب مؤكدا أن الموقف الجزائري الرسمي والشعبي والسياسي حيال القضية الفلسطينية أكثر فلسطينية من بعض المواقف الفلسطينية. من جهتهم ممثلو الكتل البرلمانية في المجلس الشعبي الوطني الذين شاركوا في هذا الملتقى باستثناء كتلة الأرسيدي وممثل السلطة الفلسطينية في الجزائر، أشادوا بالموقف الجزائري وأعلنوا مساندتهم للمقاومة الفلسطينية ودعمهم لمسار المصالحة إذا كانت تحت مظلة المقاومة. داعين جميع الفصائل إلى ضرورة التأسي بالتجربة الجزائرية التي استطاعت أن تصهر في بوتقتها كل القوى السياسية تحت مظلة جيش التحرير مما أعطى الثورة الجزائرية شرعية ومصداقية داخليا قبل الخارج. ويندرج اللقاء الذي ترعاه كتلة حمس في البرلمان مع نظيرتها في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس في إطار مساهمة الجزائر لتقريب الرؤى ووجهات النظر حول مسار المصالحة الفلسطينية لما أضحى يشكل هذا الملف لدى العرب كافة ومنهم الجزائر من ضرورة لخروج القضية من عنق الزجاجة خاصة في ظل موقع الجزائر لدى مختلف الفصائل وتياراتها السياسية بوقوفها على نفس المسافة من كل الأطياف السياسية في فلسطين. كما سيستقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري الوفد البرلماني لحركة حماس تأكيدا منه على الموقف الجزائري الداعم والحريص على الوحدة، إضافة إلى ضرورة تضافر الجهود العربية في الأخذ بيد الإخوة الفرقاء في فلسطين إلى المصالحة.