أكد مصدر أفلاني مطلع أن قيادة الحزب العتيد تتجه نحو تثبيت موعد انعقاد المؤتمر التاسع للحزب يوم 19 مارس القادم المصادف تاريخيا لعيد النصر، في دلالة رمزية خاصة للبعد الثوري النوفمبري في مسار عمل الحزب.وقال مصدر ''البلاد'' إن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم ضبط المواعيد المتعلقة بنزول وثائق عمل اللجنة الوطنية التحضيرية إلى القواعد في القسمات والمحافظات، مع بداية شهر جانفي المقبل لإثرائها ومناقشتها من قبل المناضلين ،على أن تجتمع الهيئة التنفيذية والمجلس الوطني للحزب، مجددا، في آخر دورة بداية فيفري المقبل في حين تعقد المؤتمرات الجهوية الأربع بداية شهر مارس، مما يؤكد فرضية أن المؤتمر سيكون في ذكرى عيد النصر. ويكذب بذلك التسريبات الإعلامية الأخيرة بتأجيل انعقاده بأمر من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي ''يتمتع'' في الوقت الحالي بصفة ''الرئيس الشرفي'' للحزب منذ المؤتمر الثامن في جانفي .2005 في سياق آخر، يواصل أعضاء المجلس الوطني في دورته العادية بتعاضدية عمال البناء بزرالدة إثراء ومناقشة التقارير السبعة المتعلقة بالقانون الأساسي والضوابط والمؤسسات ورسالة أول نوفمبر والمنطلقات الفكرية والعلاقات الخارجية والبرنامج العام بالإضافة إلى لجنة السياسة العامة والبيان الختامي لدورة المجلس الوطني. وحسب مصادر مطلعة، فإن النقاش العام الذي أشرف عليه الأمين العام للحزب حول مختلف التقارير تميز بعرض مختلف التصورات والأفكار خاصة فيما تعلق بلجنة القانون الأساسي للحزب حيث طرح كل من صالح قوجيل، عضو أمانة الهيئة التنفيذية ورئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية، وعبدالرزاق بوحارة عضو الهيئة التنفيذية ورئيس اللجنة الفرعية الخاصة برسالة أول نوفمبر، مبدأ الانتخاب من القاعدة إلى القمة في كل المسؤوليات والمستويات لتكريس ''الممارسة الديمقراطية'' و''الشفافية داخل مؤسسات وهيئات الحزب''، في حين طرح قياديون آخرون مسألة التعيين في المناصب القيادية خاصة المحافظين وهو ما أعابه عدد من القياديين داخل هيئات الحزب. ومن المسائل التنظيمية التي يدور حولها النقاش داخل المجلس الوطني للحزب مسألة ''الجهة'' التي تنتخب الأمين العام، فهناك من اقترح إسناد هذه الصلاحية لأعضاء اللجنة المركزية (التسمية المرتقب العودة إليها خلال المؤتمر القادم) وهناك من اقترح أن يتم انتخاب الأمين العام في المؤتمر. وبرأي أصحاب المقترح الأخير، فإن تخويل انتخاب الأمين العام للمؤتمر من شأنه أن يخلق الاستقرار داخل اللجنة المركزية ومن ثمة تجنب ''التكتلات'' و''المناورات'' داخل اللجنة المركزية.وبرأي المتتبعين والمراقبين للشأن الأفلاني، فإن المخاض الدائر داخل اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر التاسع تغذيه أساسا الرغبة في التموقع في المكتب السياسي واللجنة المركزية، دون أن ينعكس ذلك على السير ''العادي'' لمسار لجنة التحضير لمؤتمر قال عنه الأمين العام إنه ''لن يكون مؤتمرا عاديا بكل المقاييس''.