أكّد المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني السيد بوحجة السعيد، في تصريح ل "المساء" أن الأمين العام الذي ينبثق عن إرادة المؤتمر التاسع للحزب لن يكون غير عبد العزيز بلخادم الأمين العام للهيئة التنفيذية الحالي. وتحدث السيد بوحجة على هامش اختتام الدورة الربيعية للبرلمان نهاية الأسبوع المنصرم، بكل ثقة عن إعادة انتخاب السيد بلخادم لعهدة حزبية ثانية بدون منازع وقال في هذا الصدد، إنه لا يوجد حاليا منافس لبلخادم ولن يكون هناك مرشح آخر غيره، بالرغم من فتح لجنة الترشيحات أثناء أشغال المؤتمر. وقال محدثنا بلغة الواثق، إن "السيد بلخادم هو الأمين العام الذي سيحظى بترشيح المؤتمرين وبتزكيتهم بإجماع لمواصلة مهامه على رأس قيادة الحزب لتحقيق تطلعات القواعد النضالية مستقبلا، لما يتمتع به من رصيد نضالي وسياسي يمكنه من قيادة الأفلان إلى بر الأمان". وأضاف "إننا انتهينا من تحضير المؤتمر وكل شيء مضبوط على عقارب إعادة انتخاب الأمين العام السيد عبد العزيز بلخادم، لأن من يحضر المؤتمر له القوة في اختيار قيادته". ولم يخف مسؤول الإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، ثقته في المندوبين للمؤتمر، وذكر في هذا الصدد، أنه لا خوف ولا هم يحزنون من هذا الجانب، وليطمئن المشككون في هذه الثقة، لأن هؤلاء المندوبين هم من مناصري خط الحزب وقيادته. وقلل السيد بوحجة من إمكانية الأصوات المعارضة في إحداث أدنى شيء يمكنه أن يغير اتجاه الأمور كما هي مرسومة لنتائج المؤتمر، مؤكدا ل "المساء" أن كل المعطيات تصب في اتجاه انتخاب بلخادم أمينا عاما للحزب بدون منازع، وهو ما سوف يحصل وبإرادة القواعد النضالية التي تهيأت لذلك، لاسيما بعد إعلان الشروع في تحضير المؤتمر في جوان الماضي، حيث لم ينقطع النقاش بينها وبين قيادة الحزب إلى اليوم. وعن الخلل التنظيمي المتعلق بانعدام توفر 9 محافظات من أصل 54 على أمناء ومكاتب محافظات منتخبين، وتأثير ذلك على شرعية مندوبي المؤتمر من تسع ولايات هي باتنة، خنشلة، ميلة، بجاية، البليدة، بشار، بسكرة، تلمسان، نفى مسؤول الأفلان أن يكون ذلك عائقا على حسن تحضير المؤتمر وسير أشغاله، لأنه - كما قال- تم تكييف قياديين من الحزب بتسيير شؤون هذه المحافظات مؤقتا الى حين اجراء انتخابات بهذه الهياكل الحزبية، وعليه فإن هؤلاء القياديين يقومون مقام أمناء المحافظات وبتوجيه مباشر من الأمين العام السيد عبد العزيز بلخادم. وعن تاريخ انعقاد المؤتمر، أكد السيد بوحجة، أنه تم الاتفاق على يوم 19 مارس لما لهذا التاريح من رمزية في تاريخ البلاد وجبهة التحرير الوطني حيث يمثل عيد النصر. وكشف محدثنا، أنه يمكن تقديم تاريخ المؤتمر بأيام معدودات لكن أن يؤخر الى ما بعد 19 مارس، فهذا غير مطروح على اعتبار أن رئيس الجمهورية يكون خارج البلاد، ولا يمكن عقد المؤتمر ورئيس الحزب غير متواجد على أرض الوطن. وفي سياق متصل، أسرت مصادر أفلانية مسؤولة، أن بعض المحافظات تعرف مشاكل جدية، تتطلب معالجة الصعاب المتعلقة بشأنها خلال الأسبوعين القادمين مثلما هو الشأن أيضا بخصوص تقديم رؤساء اللجان السبع لتقاريرها إلى قيادة الحزب لكي يتم النظر فيها وتحويلها إلى مشاريع لوائح تعرض على المؤتمر للمصادقة عليها قبل تحويلها إلى وثائق أساسية للحزب.