طفل يصاب بحروق من الدرجة الثانية بأذنه بسبب دوبل كانون. عادت مجددا قضية المتاجرة بالمفرقعات إلى الواجهة بعاصمة الغرب الجزائري عشية الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف لتعود معها المخاطرة بحياة الأطفال وتعريضهم إلى الموت الحقيقي. ففي هذا الصدد قامت مصالح قمع الغش ومراقبة الجودة والنوعية التابعتين لمديرية التجارة بالولاية بحجز ما يزيد عن قنطار من المفرقعات ذات الأشكال والأحجام المختلفة والتي كانت على مستوى سوقي لاباستي، المدينةالجديدة وحتى على مستوى محلات بيع المواد الغذائية بتراب الولاية. هاته القنابل الموقوتة أضحت تكتسح مختلف نقاط البيع بالولاية بل حتى شوارعها، إذ أن الأطفال يبيعونها بينهم بينما يدري أغلبهم مدى حجم الخطر الذي بين يديه وما سيكون مصيره في حالة استعماله. وقد استغل بعض مروجي التجارة الموازية بالولاية كعادتهم الفرصة لإغراق أسواق الباهية بهاته القنابل التي غالبا ما تصيب مستعمليها بعاهات مستديمة كما حدث لطفل في ال13 من عمره بعدما كان يلعب بالمفرقعات مع زملائه ببلدية بئر الجير شرق الولاية، حيث قام أحد رفاقه برميها عليه وهي تشتعل لتسبب له حروقا من الدرجة الثانية على مستوى أذنه، الطفل هذا حاله حال ذلك الذي أشارت إليه البلاد في أعدادها السابقة، إذ يتعلق الأمر بطالب في الثانوية فقد أصبعيه بعد إشعال مفرقعة من نوع دوبل كانون وقد أجريت له بعدها عملية جراحية. علاوة عن هذا وفي السياق نفسه، أكدت مصادر مطلعة من مصلحة الاستعجالات أنها تستقبل يوميا من 10 إلى 15 حالة مصابة بحروق جراء استعمالهم للمفرقعات أغلبهم أطفال. علما أنه عند اقتراب كل مناسبة دينية كالمولد النبوي الشريف تغرق الأسواق المحلية كما ذكرنا آنفا بهاته القنابل الموقوتة التي تحمل علامات مختلفة أشهرها دوبل كانون، مرفازة وغيرها أضحت تشكل خطرا حقيقيا يحدق بمستعمليها•تجدر الإشارة أن مصالح الجمارك التابعة بميناء وهران كانت قد حجزت قبل أسبوعين حاويتين تحمل 900 صندوق من المفرقعات استوردت من دولة الصين الشعبية