الموريتاني عيّنه دروكدال على رأس أربع كتائب تظم 300 إرهابي كشف يومية ''الباييس'' الاسبانية أن الرهائن الاسبان الثلاثة الذين اختطفوا نهاية نوفمبر الماضي، شمال شرق نواكشوط، من قبل تنظيم القاعدة في هذه المنطقة، يتواجدون حاليا -حسب المصدر الإعلامي الاسباني- بين يدي الإرهابي المدعو ''أبو الهناء'' وهو إمام موريتاني سابق التحق بتنظيم القاعدة في هذه المنطقة لشغل منصب الضابط الشرعي للجماعة الإرهابية النشطة في موريتانيا، حسب ما أكدته مصادر اليومية الاسبانية. وأضاف المصدر نقلا عن تقارير استخباراتية فرنسية وموريتانية، أن تنظيم القاعدة في منطقة الساحل يتشكل من أربع كتائب تضم 300 إرهابي من سبع جنسيات مختلفة، اغلبهم جزائريون ينحدرون من دول المنطقة. وحسب المصادر ذاتها، فإن الانتشار الأفقي للتنظيم الإرهابي في منطقة الساحل فرض عليهم الاستنجاد ''بضابط شرعي'' لإضفاء الطابع الشرعي على عملياتهم الإرهابية. في حين ذكرت الصحيفة الإسبانية، استنادا إلى مصادر في الأمن الموريتاني، أن الضابط الشرعي أو القاضي الشرعي كما أسمته ''الباييس''، كان قد ألف رسالة مختصرة حول معاملة الأسرى الأجانب الذين يختطفهم التنظيم الإرهابي في منطقة الساحل، مشيرة إلى أن مصالح الأمن الموريتانية كانت قد عثرت في عملية دهم قامت بها في العاصمة نواكشوط في وقت سابق، على رسالة تضم عددا من الفتاوى. وحسب ذات المصدر الإعلامي، فإن الرسالة نصّت على قتل العسكريين الأسرى. بينما أجاز الضابط الشرعي لعناصره الإرهابية اتخاذ الرهائن من النساء ''سبايا''. أما إذا تعلق الأمر بمدنيين، فإن الرسالة تدعو الإرهابيين إلى استبدالهم بأسراهم أو تحريرهم مقابل فدية. وحسب اليومية الاسبانية، فإن ''أبو الهناء'' وهو في الثلاثينات من العمر يكون قد وجد صعوبات في فرض توجهاته على العناصر الإرهابية في المنطقة قبل أن يحظى بمباركة زعيم السفلية الإرهابي أبو مصعب عبد الودود. وفيما لم تكشف ''الباييس'' عن المستجدات المتعلقة بالرهائن الاسبان، ذكرت أن منطقة الساحل شهدت في فترة شهر واحد تضاعف عمليات اختطاف الأجانب، حيث كانت البداية بالفرنسي بيار كومات نهاية نوفمبر بمالي، وبعده بأربعة أيام طالت عملية الاختطاف ثلاث رعايا إسبان..