فصلت أمس محكمة الحراش في الاتهامات المتابع بها رائد متقاعد بالأمن العسكري بتيزي وزو ونائب المدير العام لشركة إيرانية، وذلك بتخفيف عقوبته من 5 سنوات حبسا طالبها وكيل الجمهورية إلى شهرين حبسا نافذا و10 آلاف دج غرامة نافذة عن تهمة انتحال صفة العقيد عبد السلام والوظائف والألقاب والنصب والاحتيال باستعمال هذه الصفة وتعامله مع الشركة الإيرانية لتعديم مشاريع استثمارية. وقد رد أثناء المحاكمة أن وظيفته في الجهاز الأمني هي التي جعلته يلقب بعبد السلام وهو الاسم المعروف به على مستوى مختلف الهيئات الحكومية. بعد أسبوعين من المداولة تم الفصل في قضية الرائد الملقب بالعقيد عبد السلم الذي ألقي عليه القبض من طرف مصالح الأمن الولائي واتهم بناء على تحقيقاتها بالتورط في عمليات مشبوهة باسم المجموعة الإيرانية وانتحال صفة العقيد عبد السلام مع العلم أنه كان يشغل منصب نائب المدير ومستشار الشركة. المتهم وخلال مثوله للمحاكمة نفى انتحال صفة العقيد وأكد أنه عمل مدة 34 سنة في خدمة جهاز الأمن العسكري وتولى عدة مناصب وأحيل على التعاقد سنة ,2000 غير أن تلقيبه بعبد السلام هو أمر معروف في الجهاز الأمني بحكم وظيفته الحساسة، وأكد أن الأشخاص الذين يتعاملون معه ومختلف الإدارات الحكومية والإطارات هم الذين يطلقون عليه لقب العقيد الذي استمر معه حتى بعد التقاعد وهو الأمر ذاته الذي أكده الشاهد وهو أحد التجار الذي تعرف عليه بمحطة غسل السيارات بحسين داي، حيث أكد أنه سمع المجموعة الإيرانية تلقبه بسي العقيد ''كولونال''. وعلى ضوء ما ورد في الجلسة أصدرت رئيسة الجلسة حكمها في القضية.