كشف المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، سليم بلقسام، أن الانتهاء من عملية فحص اللقاح المضاد لفيروس ''إتش 1 أن ,''1 بات وشيكا، ممتنعا عن تقديم تاريخ محدد لمباشرة عمليات التلقيح، التي كان من المنتظر انطلاقها قبل نهاية شهر ديسمبر الجاري.ويندرج تصريح بلقسام، الذي جاء خلال اللقاء الصحفي المنعقد أمس بمقر وزارة الصحة، ضمن سياسة ''التقطير المعلوماتي'' أو ''إعادة اجترار ما تم قوله'' المنتهجة من قبل الهيئة المسؤولة كآخر ''خرجة'' لها بعد سيناريوهات ''تضارب الأقوال'' التي غذت الحالة الهستيرية للمواطنين. حيث تبين سلسلة اللقاءات المتتالية بين الصحفيين ووزارة بركات أن هذه الأخيرة لم تأت بالجديد بل تبنت منطق ''لا نعلم'' في المواضيع الأكثر حساسية وإثارة للجدل، من بينها نجاعة المصل وموعد انطلاق عمليات التلقيح . ونفى مسؤول الإعلام، في سياق آخر، ما تردد عن سحب صلاحية التوقيع من أمين عام الوزارة، مشيرا إلى أن هذا الأخير ''يمارس مهامه بصفة عادية''. وبخصوص ما تم تسجيله من اختلالات في توزيع عقار ''التاميفلو'' على مستوى الصيدليات، خلافا لما أكدته الوزارة المسؤولة من توفره على مستوى 8000 صيدلية، ابتداء من مطلع الأسبوع الحالي، اعتبر بلقسام، أن هذا الدواء المضاد ''سيتم توفيره بصفة تدريجية وفي أجل أقصاه 10 أيام على مستوى الصيدليات التي تتطوع لتوزيعه''، مشيرا في ذات الوقت، ''إلى توفر مخزون كاف من هذا الدواء، تفوق كميته سبع ملايين وحدة''. وأكد مدير الوقاية بالوزارة، إسماعيل مصباح، على صعيد مغاير، أن تلقيح التلاميذ ضد ''فيروس القرن''، لن يتم إلا في حالة الحصول على الموافقة من طرف أولياء أمورهم، قائلا :''إن أي عمل طبي يخص طفلا، لا يمكن القيام به مالم يكن وليّه أو الشخص الوصي عليه موافقا''. واستعرض مصباح، المحاور الكبرى للرزنامة التي سيتم اتباعها خلال عملية التلقيح حسب الفئات، حيث تخص الفئة الأولى منتسبي قطاع الصحة، الذين يقدر عددهم بنحو 350 ألف شخص، ويتوقع الفراغ من تلقيح هذه الفئة، في فترة تتراوح ما بين سبعة إلى عشرة أيام، يليهم العاملون بالقطاعات الحيوية، كالجيش ومصالح الأمن المختلفة، شركة الكهرباء والغاز، النقل والاتصالات وغيرها، متبوعة بالنساء الحوامل اللواتي تجاوزن الأسبوع ال 20 من الحمل، أو يعانين من مشاكل صحية، في حين تخص الفئة الرابعة، ذوو الأمراض المزمنة، تليها فئة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر إلى 24 سنة، ثم كل الأشخاص في محيط الأطفال الأقل من ستة أشهر، لتمتد بعدها العملية إلى باقي الفئات.