أكد المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، سليم بلقسام، أن عدد النساء الحوامل اللواتي توفين نتيجة تعقيدات صحية جراء إصابتهن المؤكدة بالفيروس المعروف مخبريا ب ''إتش1 إن,''1 قد بلغ 13 حالة وفاة من مجموع 46 امرأة حامل خضعت للرعاية الطبية. أكد بلقسام أن ''معظم حالات الوفايات المذكورة رفضن الحقن المضادة لفيروس أنفلونزا الخنازير بسبب تخوفهن، مما تسبب في تأزم وضعهن الصحي وبالتالي موتهن''. وكشف بلقسام، خلال اللقاء الصحفي المنظم صباح أمس بمقر وزارة الصحة، عن تسجيل حالة وفاة جديدة بأنفلونزا الخنازير، أول أمس، تخص امرأة حامل في الشهر الثالث، ذات 22 سنة، وتنحدر من منطقة سيف بولاية معسكر، مشيرا إلى أن ''أسباب الوفاة ترجع في المقام الأول إلى تعقيدات صحية حادة نجمت جراء رفض الحالة، التي كانت تخضع للعلاج بمستشفى وهران، أخذ المصل المضاد للداء''. وفي رده على سؤال حول أسباب ارتفاع نسبة الوفيات بين الحوامل بالجزائر نتيجة إصابتهن بفيروس القرن، مقارنة بالفئات الأخرى، اعتبر المتحدث أن ''النسبة تقدر بحوالي 23 بالمائة ولا يمكن تحديد الأسباب الكامنة وراء ذلك بطريقة اعتباطية أو تحميل المصالح الطبية مسؤولية ذلك، حيث يستلزم علينا أولا تحليل الحالات قبل صياغة النتائج النهائية أو إطلاق الأحكام''، مضيفا ''إن النساء الحوامل يواجهن خطر الموت بأربع أو خمس مرات إذا ما قورن الأمر بالفئات الأخرى، بما فيها أصحاب الأمراض المزمنة''. وذكر بلقسام، أن عملية تلقيح النساء الحوامل التي انطلقت في الخامس من الشهر الجاري، ستشمل كذلك محيطهن والأشخاص المرافقين لهن والراغبين في أخذ الحقن المضادة لحماية أنفسهم من أخطار انتقال العدوى. وارتفعت الحصيلة الرقمية حسب المعطيات الجديدة لحالات الوفاة جراء الإصابة بأنفلونزا الخنازير المقدمة من طرف المكلف بالإعلام، من 54 حالة وفاة رصدت خلال نهاية الأسبوع المنصرم إلى 57 حالة، أي بتسجيل ثلاث وفيات جديدة. وطمأن مدير الوقاية على مستوى الهيئة ذاتها، البروفيسور إسماعيل مصباح، على صعيد آخر، كافة المواطنين حول مكونات المصل المضاد خصوصا بعد ترويج إشاعات حول استخلاص مكونات اللقاح من خلايا حيوانية، وتحديدا من ''الخنزير''، قائلا ''لا يمكن إنتاج لقاح موجه إلى الإنسان من خلايا حيوانية، فعلميا لا يجوز ذلك والمصل المضاد المستعمل حاليا أصله مأخوذ من البشر''.كما أزاح مصباح، جميع الشوائب الناتجة عن الخلط بين دواء ''التاميفلو'' واللقاح المضاد لأنفلونزا المكسيك، معتبرا أن ''التاميفلو فعال على المريض الذي ظهرت عليه أعراض الفيروس إلا أن اللقاح المضاد ل''إتش1 إن'' من شأنه وقاية المواطنين من خطر الإصابة''.