أكد أبوجرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، أن حزبه سيساهم بشكل فعال في تحريك الساحة السياسية والشعبية للتفاعل إيجابا مع المحطات السياسية المقبلة التي وصفها بالهامة، وذكر أن حمس تعمل على التحضير لحملة تعبئة وتجنيد من أجل حمل مختلف شرائح الشعب الجزائري على المشاركة بالتصويت في الاستحقاقات الرئاسية المقررة مطلع أفريل القادم، سيما على مستوى الولايات التي كانت من نصيب حمس في خارطة الحملة التي اتفق عليها أطراف التحالف الرئاسي، والتي تضمنت إعطاء 11 ولاية لكل حزب من الأحزاب الثلاثة للإشراف على تنشيط الحملة الرئاسية بها. فيما رفض سلطاني ما أسماه ''أحكاما مسبقة'' حول ما يقال عن إمكانية عزوف الشعب عن صناديق الاقتراع، قائلا ''إن هذا العزوف أنشأه السياسيون ووسائل الإعلام وبعض النخب''، متسائلا في هذا السياق عن ''الطرف الذي استفتى الشعب حتى يحكم بمشاركته من عدمها''، وأوضح أنه ومن خلال زياراته لعدد من الولايات لاحظ ان الشعب الجزائري ''لديه قابلية كبيرة وتحفز للانتخابات وللحملة الانتخابية ''. من جهة ثانية، وفي معرض رده على سؤال يتعلق بدعوته إلى ترقية التحالف الرئاسي، أوضح سلطاني الذي نزل ضيفا على حصة ''المنتدى'' التي بثت أول أمس في التلفزيون الجزائري، أن الانطلاقة كانت سنة 1999 بالائتلاف الحزبي ثم تحول إلى تحالف رئاسي سنة 2004 و''اليوم نتطلع إلى أن يرتقي هذا التحالف إلى شراكة سياسية سنة 2009 ''، مضيفا أن حمس ترى في هذه الشراكة ''خيرا وفضلا للشعب الجزائري وللديمقراطية والحريات''. وبالمقابل نفى زعيم الحزب الإسلامي الأول في الجزائر أن تكون هناك ''مكاسب أو ريوع يتم كسبها وراء التحالف''، بل اعتبر أن تحالفه جاء -كما قال- ''من أجل خدمة وطننا واستقراره ومن أجل التعاون على تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.. ومن أجل مشروع مجتمع بدأ يتجسد منذ 10 سنوات''. وعن موقف حزبه من عودة زعامات ووجوه الحزب المحل إلى العمل السياسي من جديد، نفى سلطاني أن يكون قد قصد بدعوته فتح المجال للعمل السياسي أمام وجوه الفيس المعروفين، مضيفا ''دعوتنا السماح لنشطاء الفيس بممارسة العمل السياسي تخص إطارات وقيادات القواعد السابقة والتي لم يثبت في حقها أي عمل يخل بالأمن العام''. على صعيد آخر وبخصوص الأحداث التي عرفتها بريان (غرداية) مؤخرا أشار رئيس حركة مجتمع السلم أن الشعب الجزائري ''واحد وتوجهه واحد ودينه واحد''، داعيا الى ''عدم إلصاق مثل هذه الأحداث بالمذهبية''.