استنكرت نقابة أساتذة جامعة وهران المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين في بيان لها، تلقت لبلاد نسخة منه، الوضع المتأزم والكارثي الذي وصلت إليه الجامعة، محملة كامل المسؤولية لمدير الجامعة الأستاذ الشاهد بعدما طفت على السطح إفرازات سلبية للسياسة التي ينتهجها في معالجة أغلب القضايا والمشاكل التي باتت تعترض جامعة السانيا. وقد أضاف البيان أن مدير الجامعة لا يحرك ساكنا ولا يسكن متحركا تجاه الانشغالات المتعددة المطروحة على مكتبه، الخاصة بالأساتذة والمتعلقة بالجانب المهني والاجتماعي والمقدمة في عريضة مطالب تقدم بها الفرع النقابي الإيجتيا بتاريخ 28 مارس ,2007 إلا أن مدير الجامعة إلى حد الآن لم يستحب لها، وفضل سياسة الهروب إلى الأمام عوض عقد اجتماع رسمي مع أعضاء المكتب. وبلغة حادة استنكر الفرع النقابي لإيجتيا إهمال مدير الجامعة تنظيمات النقابية وإعطاء الأولوية التامة للتنظيمات الطلابية التي أصبحت هي التي تسير الجامعة وتتحكم في مصير ومستقبل الأساتذة، ترفض من تشاء وتقبل من تشاء. إذ أصبح الشعار الرسمي المتداول هذه الأيام بالجامعة هو أحمل حقيبتك وامشي. وقد رسم الفرع النقابي الإيجتيا صورة سوداء عن جامعة وهران نظرا للمشاكل والفضائح التي شهدتها منذ بداية الموسم الدراسي الحالي كفضائح الماجستير في كلية الآداب والفنون وكلية الحقوق. وتساءل أساتذة وهران حول لجوء إدارة الجامعة إلى الخدمات المزعومة من طرف الأستاذ أحمد عمراني ثابت رئيس جامعة وهران السابق، والذي أقيل من طرف المدير السابق للجامعة بسبب عدد من الملفات المشوهة والتي ما تزال مفتوحة لحد الآن، وهو الآن يتصرف بعقدة المستشار الإداري تحت الطلب، حيث استدعى مؤخرا كرئيس للجنة التحقيق على مستوى الجامعة في ملفات الفضائح الأخيرة التي هزت جامعة وهران. وقد علقت مصادرنا على هذا الموضوع بالذات بأنه صاحب فضائح يحقق في الفضائح. وفي السياق ذاته أشارت مصادرنا إلى أن جامعة وهران شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية فضيحة أخرى تضاف إلى الفضائح الأخيرة، حيث تمت سرقة معدات مخبرية بقيمة 800 مليون تورط فيها عمال وإداريون من الجامعة، وأن العدالة مازالت تحقق للكشف عن المزيد من المتورطين في هذه القضية. هذا، وقد أكد مصدر رسمي من نقابة الإيجتيا أن مدير الجامعة تبنى طريقة انفرادية في تسيير الجامعة دون استشارة نقابة الأساتذة الجامعيين المنضوين تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين. وهذا الأمر حسب البيان أدى إلى تردي ظروف العمل في كل الكليات التابعة للجامعة خاصة كلية الحضارة. كما اتهم البيان مدير الجامعة بإغلاق كل قنوات الحوار وغياب استعداد كلي للتكفل بقضايا الأستاذ الجامعي. هذا كله ولّد تذمرا رهيبا في أوساط الأساتذة لأنه يوحي بإقدام أي مشروع أو تسيير هادف لرفع الغبن عن الأسرة الجامعية والتكفل الجاد بمشاكل الأستاذ. وأصرّ البيان الموقع من قبل التنظيم المذكور على أن مدير الجامعة تجاهل كل توصيات وتعليمات وزير التعليم العالي بخصوص التكفل بالأساتذة. وفي سياق متصل صرّح أحد الأعضاء بأن فريقا من الفرع النقابي سيتلقي هذا الأسبوع الوزير لطرح مشاكلهم بعدما سدت إدارة جامعة وهران كل الطرق وسبل الحوار، مما يدفعنا إلى التعامل مباشرة مع الوزارة. وقد أضاف المتحدث أنه في السنة الماضية، وفي اجتماع مع الوزير ذكر منسق فرع الكناس بوهران، مخناوي خالد، أن مدير الجامعة لا يستقبل الأساتذة وغير مستعد للحوار، بل يستشير بوستة في كل صغيرة وكبيرة، مما عقد الأمور داخل محيط الجامعة. وفي سياق آخر، طالب الفرع النقابي للكناس الوزير بإقالة كل من بلقاسمي بوعلام عميد كلية الحضارة وإدارة قسم الإعلام لتصرفاتهم وتسببهم في إحداث المشاكل داخل الكلية وتحريض الطلبة لقلب الجامعة وإغراقها في الاحتجاجات. وتواكب هذا كله مع اجتياز جامعة وهران فترة الامتحانات للسداسي الأول.