أكد رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي بعد لقائه مع ممثلي الأساتذة الكناس والنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين على أن الفضاء الجامعي هو مكان للتعلم واكتساب المعرفة، ملحا على ضرورة التصدي لكل الانحرافات التي تسيء إلى الأسرة الجامعية. وأعلن حراوبية خلال نفس اللقاء على التوجه نحو إنشاء ميثاق جامعي تشارك في بلورة أرضيته الوصاية بمعية الشركاء الاجتماعيين من أجل الحفاظ على المكتسبات وترسيخ ثقافة الحوار والمواطنة في الوسط الجامعي، الذي يجب أن يبقى مكانا للعلم والمعرفة والتعايش الحضاري بين كل أطراف الأسرة الجامعية. وجاء في بيان للوزارة تلقت الحوار نسخة منه أن لقاء حراوبية مع مسؤولي نقابتي الأساتذة مسعود عمارنة وعبد المالك رحماني سادته روح المسؤولية والصراحة المتبادلة في طرح كل المشاكل البيداغوجية والاجتماعية والمهنية العالقة لتي تنتظر الحل والتي تعمل الوصاية على معالجتها تدريجيا، مضيفا أنه تم الاتفاق على إنشاء لجان مشتركة بين الوزارة ونقابات الأساتذة من أجل متابعة المشاكل المطروحة والوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف. ..وعمارنة يبدي تفاؤلا بخصوص نظام التعويضات أبدى مسعود عمارنة الأمين العام للنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين تفاؤلا كبيرا بخصوص اللقاء الأخير مع الوزير حراوبية الذي جرى الأربعاء المنصرم بمقر الوزارة في الوصل إلى نتائج ملموسة من شأنها معالجة المشاكل البيداغوجية والإجتماعية للأساتذة من خلال الإسراع في تحرير الميثاق الجامعي الذي سيكوم حسبه- صمام الأمان لخلق حوار جاد وفعال ودائم لإنهاء حالة التشنج والتكهرب التي تطبع الوسط الجامعي. وأكد عمارنة أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي تعهد بتشكيل لجنة وطنية تضم أطراف الأسرة الجامعية تعمل على أعداد الميثاق الجامعي موضحا أن الوزير قدم ضمانات فعلية للإسراع في إنهاء ملف نظام التعويضات الذي تشرف عليه اللجنة الوطنية والتي تشارك فيها النقابة بفعالية وباقتراحات جادة . وأضاف رئيس النقابة بشأن ملف السكن أن حراوبية كان متفهما لمطلب النقابة للتكفل بهذا الملف مشيرا إلى أن الوزارة تريد حلول نهائية تكون في مستوى تطلعات الأساتذة من خلال البرامج السكنية المسطرة في هذا الخصوص. وفي ذات السياق أضاف الأمين العام للنقابة الوطنية للأساتذة الجامعين المنضوية تحت المركزية النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين أن اللقاء سمح بطرح مختلف الانشغالات والمطالب البيداغوجية والمهنية والاجتماعية وعلى على رأسها الظروف الأمنية وحماية الأسرة الجامعية بعد الحادثة الأليمة التي هزت الأسرة الجامعية بعد مقتل الأستاذ محمد بن شهيد بجامعة مستغانم حيث قدمت النقابة مقترحاتها التي تمثلت في اتخاذ تدابير مستعجلة وأخرى على المدى المتوسط وكذا رفع حالات الغموض والتباين في المجال البيداغوجي مما سيحد من الاحتجاجات مستقبلا. كما أكد عمارنة في تصريح ''للحوار'' انه تم التركيز خلال نفس الاجتماع على تطبيق نظام ال-ام- دي- حيث عرضت النقابة تقييما شاملا لواقعه والنتائج المحققة كما قدمت النقابة تصورا شاملا من شانه رفع الغموض عن بعض القضايا المتعلقة بالجوانب التطبيقية مؤكد أن الوزير أبدا تجاوبا كبيرا مع مقترحات النقابة.