يعتصم اليوم، أساتذة ونقابيو المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي الكناس أمام مقر إدارة جامعة العلوم والتكنولوجيا ايسطو، احتجاجا على ما وصفوه بتجاوزات رئيس الجامعة الذي حرك مؤخرا دعوى إدارية خارج نطاق اختصاصه ضد مندوبي الفرع النقابي الجديد المستحدث بالكناس، ويتعلق الأمر بشوشة قدور ومكاوي محمد، حيث طعن رئيس جامعة ايسطو في عدم شرعية التنظيم الجديد وهو أمر اعتبره النقابيون خارجا عن صلاحياته لذلك تقرر تنظيم وقفة تضامنية يساند فيها الأستاذان تزامنا ونطق الغرفة الإدارية بمجلس قضاء وهران بالقرار. وأفادت مصادر مطلعة على شؤون الفرع النقابي الجديد، أن هذا الأخير كشف عن عدة خروقات مست الجانب المهني بجامعة ايسطو وراحت تنفض الغبار في بادئ الأمر عن شكوكها في نتائج مسابقة الماجستير المنظمة وسد قنوات الحوار وتردي ظروف العمل. ولهذا، فإن عدوى نشر الغسيل انتقلت من جامعة وهران إلى ايسطو مؤخرا في ظل غياب الوصاية لفك الخناقات والصراعات المعهودة يوميا بين الإدارة والأساتذة والنقابيين في نفس الوقت. وفيما أصبحت زيارة وزير التعليم العالي والبحث العلمي مطلوبة بوهران أكثر من أي وقت مضى، فإن المتتبعين تنبأوا بتراجع التحصيل العلمي لدى الطالب بالجامعتين بسبب انقسامات الطرفين. وعليه، فحال الجامعة بعاصمة الغرب الجزائري أصبح لا يبشر بالخير لتفاقم الأوضاع الناتجة عن تصرف مسؤولي الجامعة والأساتذة والطلبة ولعل هذا ما جعل الكفاءات تتبخر. يحدث هذا في الوقت الذي ساد فيه الهدوء التنظيمات الطلابية، التي اختارت بدل خوض غمار المشاحنات والصدامات، مسايرة حدث الانتخابات الرئاسية لتحسيس الطلبة بضرورة التوجه يوم 9 أفريل إلى صناديق الاقتراع. في سياق آخر وجد نقابيو الكناس أنفسهم مضطرين إلى الوقوف بجنب الأستاذين المرفوعة ضدهما دعوى إدارية، خصوصا وأن القرار ينتظر أن ينطق فيه اليوم، معتبرين أن وقفة المساندة ستحفز نضالهم على إرجاع الأمور العادية والخاصة بالتسيير إلى مجراه الطبيعي. وكان الفرع النقابي لجامعة السانيا بالنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين قد احتج في بيان استلمت نسخة منه جريدة البلاد، على غلق مدير جامعة وهران قنوات الحوار وغياب الاستعداد الفعلي للتكفل بقضايا الأستاذ الجامعي مما أفرز تذمرا كبيرا في أوساط الأساتذة في جامعة السانيا، يوحي ذلك في تصورهم مشروع تسيير هادف يسعى إلى رفع الغبن عن الأسرة الجامعية وأقر نقابيو الايجتيا أن مدير الجامعة أصبح يعمل بطريقة انفرادية دون استشارة نقابة الأساتذة الجامعيين المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين.