من السهل الوصول إلى القمة لكن من الصعب البقاء فيها أكد الناخب الوطني رابح سعدان في آخر تصريح له للقناة الثالثة، أن التربص الذي أجراه المنتخب الوطني بمدينة تولون الفرنسية قبل توجهه إلى أنغولا، كان ناجحا لأبعد الحدود، لا سيما أنه مكن اللاعبين من العمل بجدية وفي ظروف جيدة للغاية، بدليل ارتفاع الحجم الساعي للعمل الذي وصل لغاية ساعتين في الحصة الواحدة. وأضاف سعدان: ''لا تهمني انتقادات الآخرين مادمت راض على التربص الذي أعتبره ناجحا، حيث بلغنا الهدف المسطر والمتمثل في إحداث جاهزية اللاعبين من الناحيتين البدنية والفنية، كما أن الجو البارد الذي شهده مقر التربص عاد بالفائدة علينا، حيث أنه مكننا من مضاعفة حجم العمل خلال الحصص السابقة والذي وصل لساعتين'' . وبشأن الهاجس الذي يخيفه خلال الدور الأول من النهائيات قال سعدان: ''الرطوبة ستكون الهاجس الوحيد الذي سيتأثر به اللاعبون، خاصة في المواجهة الأولى أمام مالاوي، لكن وبالرغم من كل هذا سنحاول أن نمنح اللاعبين تعليمات خاصة، وتكمن في الاحتفاظ بالكرة لأطول مدة ممكنة حتى يدخرون المجهوادت، فضلا على الزيادة في السرعة في الوقت اللازم من أجل مباغتة الخصم وإحداث الفارق، خاصة أن الفرق الإفريقية تعودت على اللعب في مثل هذه الظروف'' . وعن إمكانية إقحامه للثلاثي المصاب خلال مواجهة مالاوي رد سعدان: ''الحديث عن مشاركة عنتر يحيى، صايفي ومغني في مواجهة ملاوي سابق لأوانه، حيث أجلنا الفصل في هذا الأمر لغاية آخر حصة تدريبية، لكن تواجد الثلاثي في الاحتياط لن يكون مستبعدا''. وفي تقييمه للخصوم التي سيواجهها الخضر في أنغولا تابع سعدان: ''فريق مالاوي منظم ويملك تشكيلة منتظمة ويجب الحذر منه، وفيما يخص مالي فهو فريق يمتاز بالفرديات وسنعاينه من الناحية الجماعية خلال المباراة الافتتاحية، حيث سيواجه منتخب البلد المنظم أنغولا، الذي سنعاينه أيضا خاصة بعد التربص الذي أجراه بالبرتغال '' . في سياق متصل، قال سعدان إن بعض اللاعبين كانوا ضحية طيبة قلبهم، حيث قاموا بتسريب المعلومات الخاصة للصحافة الوطنية والتي عجلت بحدوث بعض المشاكل، وقال أيضا إن صايفي ليس اللاعب الوحيد الذي أحدث مشكلا خلال تربص فرنسا مضيفا: ''كل الأمور أو بالأحرى الخلافات سويت قبل نهاية التربص، لا سيما المتعلقة بالإشهار والمنح وبدرجة أكبر السيارات التي منحتها نجمة للاعبين، وأحيط الجميع علما أن السيارات حسم الأمر بشأنها وستمنح للاعبين الذين بللوا قميصهم طيلة المشوار التصفوي، وأؤكد أن التشكيلة في أحسن أحوالها ولا يوجد أي مشكل حاليا سيقف في طريقنا''. قبل أن يختم تصريحه، قال سعدان إن منافسة أمم إفريقيا ستكون ''بروفة'' هامة للتحضير لمونديال جنوب إفريقيا، منوها بصعوبة المأمورية. وأضاف سعدان:لا يمكن أن أترك عمل سنتين يذهب في مهب الريح، ما يهمني حاليا هو الحفاظ على ديناميكية المجموعة والعمل أيضا على المدى البعيد، حتى تكون الجزائر حاضرة في كل المنافسات مستقبلا على عكس الماضي حين غبنا لمدة 24 سنة عن المونديال وأربع سنوات عن نهائيات أمم إفريقيا. لذا فهدفنا الأساسي هو الحفاظ على القمة بعدما وصلنا إليها''. جدير ذكره أن سعدان رشح كل من كوت ديفوار، غانا، والكاميرون لنيل اللقب الافريقي.رفيق جبور: ''خيارات سعدان ستكون سلاحا ذا حدين'' أكد نجم أيكا أثينا، رفيق جبو، أنه لم يتجرع استبعاده من تشكيلة الفريق الوطني المشاركة في دورة أنغولا بالرغم من أن الجميع أجمع على أنه جاهز بدنيا وفنيا، علما أن جبور عاد إلى التشكيلة الأساسية لنادي أوكا أثينا بعد غياب دام قرابة 6 أشهر وشارك في الداربي أمام أولامبياكوس حيث إن إدارة النادي اليوناني تعمدت عدم إقحامه في تلك الفترة بسبب خلافاته مع الطاقم الفني، لكن الأمور عادت إلى نصابها وجبور في الطريق الصحيح للعودة إلى الخضر. بلكبير سفيان نقلا عن جريدة ''ماتش''بداية ما تعليقك على استبعادك من المنتخب المشارك في كأس إفريقيا بأنغولا؟ أحترم قرار المدرب رابح سعدان لأني لاعب محترف، لكن في الوقت نفسه أشعر بحزن كبير كوني كنت أنتظر المشاركة في أول كأس إفريقية في مشواري، كما أنني كنت أحد صانعي التأهل إلى الكان والمونديال، وبعدئ سماعي بقائمة اللاعبين المتنقلين إلى أنغولا تفاجأت حتى أنني الوحيد الذي لم يصدق ما حدث. ماذا تعني؟ في اليونان الجماهير تقابلني في كل مكان وتعبر عن استيائها الشديد من عدم ذهابي لأنغولا مع المنتخب الوطني وخاصة مناصري أيكا أثينا الذين استغربوا عدم مشاركتي في كأس إفريقيا، لذا أعتبر أن استبعادي من المنتخب سبب صدمة لجماهير الكرة الجزائرية والجماهير اليونانية لأنه شيء فوق الخيال. لكن الناخب الوطني كان قد أشعرك قبل مباراة رواندا بأنه في حال عدم انضمامك لأي ناد أو تسوية وضعيتك مع فريقك الحالي سيضطر لإبعادك عن تشكيلة الخضر ماهوتعليقك؟ كنت أتمنى أن أكون جزءاً من الفرحة لأسعد جماهير الجزائر بعد البطولة الإفريقية، وأنا تحت تصرف سعدان في أي وقت وأنا جاهز بدنيا وفنيا وسوف أقاتل في مرحلة العودة من الدوري اليوناني من أجل الجزائر، وأعد كل الجماهير بأنني سأقاتل من أجلهم، وبعد ''الكان'' سأعود إلى المنتخب الوطني. ما تعليقك على مجموعة الجزائر بأمم إفريقيا؟ بالنسبة لكأس إفريقيا، فإن المنتخبات ال16 كلها تتمتع بمستوى جيد وفرصة التأهل إلى الدور الثاني أو الدور النهائي متاحة لها جميعا، وبالتالي لا يجب استصغار أي منتخب مهما كان حجمه على الورق، ويجب معاملة جميع المنافسين باحترام تماما كما فعلنا خلال التصفيات المزدوجة. أما بخصوص المجموعة الأولى التي وقعنا فيها فأعتبر أن مهمتنا ستكون صعبة أمام منتخب البلد المنظم أنغولا ومنتخب مالي الذي يمتلك في صفوفه نجوما لامعة تلعب في أقوى الأندية الأوروبية. ومنتخب مالاوي أيضا تطور كثيرا ولم يعد لقمة سائغة غير أن هذه المعطيات لن تكون ذريعة لنا لتقبل أي نتيجة غير بلوغ الدور الثاني لأن المنتخب الجزائري الحالي ليس منتخب سنة ,2005 وبالتالي فلا حرج إذا قلت إننا مرشحون حتى لتصدر المجموعة، كما أن تأهلنا للمونديال سيضاعف من المسؤولية الملقاة على عاتقنا ويجب علينا إثبات جدارة وأحقية هذا الإنجاز وتفادي تجربة أنغولا أوطوغوسنة .2006 وهل لدينا حظوظ للتتويج باللقب؟ الحديث عن التتويج باللقب سابق لأوانه لأن المنتخب لم يلعب أية مباراة ودية قبل كأس إفريقيا، وأجواء البطولة تختلف تماما عن التصفيات. كما أن خيارات سعدان ستظهر نتائجها بعد الدور الأول، وأنا شخصيا متفائل لكن في الوقت نفسه أخاف من بعض التغييرات التي ستمس التشكيلة لأنه لا مجال للتجريب في المقابلات الرسمية والخطأ لن يغتفر، لذا فسعدان مطالب بالحفاظ على المعنويات المرتفعة التي يتميز بها اللاعبون الحاليون للمنتخب قبل التفكير في أي تغيير. ما هو الهدف الذي يسعى المنتخب الجزائري إلى تحقيقه في مونديال جنوب إفريقيا حسب رأيك؟ بما أننا المنتخب العربي الوحيد الذي بلغ هذه الدورة فإننا مطالبون بتشريف الكرة العربية قبل أي شيء، وهذا لن يمر إلا بتقديم أداء جيد وسنكافح لحجز تأشيرة العبور إلى الدور الثاني التي لم يسبق للخضر أن حجزوها في المشاركتين الأوليين رغم صعوبة مأموريتنا في وجود ثلاثة منتخبات قوية، فإنجلترا تحت إشراف الإيطالي فابيو كابيلو هدفها ليس بلوغ الدور الثاني بل التتويج باللقب الثاني. وحتى منتخب الولاياتالمتحدة يسعى للذهاب بعيدا بعد التطور الكبير الذي عرفته الكرة عندهم وتبقى سلوفينيا هي أيضا قادرة على إحداث مفاجأة من العيار الثقيل. ما هي أحسن وأسوأ ذكرى تحتفظ بهما في هذه التصفيات؟ الذكرى الأحسن هي عندما أعلن الحكم السيشيلي عن نهاية مواجهة السودان وتأهلنا للمونديال، ومما زادها حلاوة الاستقبال الشعبي الكبير الذي حظينا به لدى عودتنا إلى الجزائر، مشهد لم نعرف مثله منذ الاستقلال ثم استقبالنا من قبل الرئيس بوتفليقة. أما أسوأ ذكرى فهي استبعادي من قائمة المشاركين في كأس إفريقيا في أنغولا. لنعرج قليلا على فريقك أيكا أثينا، ما هو تقييمك للنتائج التي سجلها في مرحلة الذهاب من الدوري؟ النتائج اعتبرها متوسطة أو أقل لأنها لا تتناسب مع الأهداف التي سطرناها عند بداية الموسم حيث كنا نطمح إلى مرتبة أفضل وجمع على الأقل 25 نقطة للبقاء على مقربة من أصحاب الصدارة. وما تفسيرك للانطلاقة الخاطئة والنتائج المتذبذبة؟ الانطلاقة الخاطئة تعود إلى عدة عوامل، بداية بتعدد المدربين على الفريق منذ الموسم الماضي وغياب العديد من اللاعبين الأساسيين في أغلب المباريات يمثلون ركائز الفريق مرة بفعل الإصابات ومرة بداعي العقوبات، كما تعلمون أن فريق أيكا أثينا عانى من بعض المشاكل بين اللاعبين والمدرب. وكيف ترى باقي المشوار؟ عموما، الدوري لايزال في منتصفه وبإمكاننا تدارك النقائص خلال مرحلة الإياب رغم أنها ستكون أصعب بكثير من الذهاب حيث يشتد الصراع على الصدارة وعلى تفادي الهبوط، غير أنني أثق كثيرا في إدارة الفريق التي بالتأكيد على علم بالنقائص التي يعاني منها الفريق وستعمل على تداركها في الميركاتو الشتوي. كلمة أخيرة؟ تمنياتي للخضر بالتوفيق والنجاح وسأعمل جاهدا للعودة إلي التشكيلة خلال المونديال المقبل.