قالت مصادر نقابية من ميناء الجزائر، إن الجمعية العامة الانتخابية التي كانت مقررة نهاية الشهر الماضي قد تأجلت نتيجة لعدم اتفاق المديرية العامة والنقابة على تاريخ محدد بسبب مشاكل مع المديرية العامة التي لم تعط موافقتها بعد على انعقاد الجمعية.وحسب المصدر ذاته عقد الجمعية العامة قبل نهاية السنة الماضية كان الغرض منه إيجاد الاستقرار للميناءئ والبحث عن حلول ملائمة للمطالب التي يرفعها الدواكرة وتجاوز حالة الغليان العمالي، لكن المديرية لم ترد على طلب النقابة في الموعد المحدد، متحججة بغياب المدير العام الذي كان يؤدي مناسك الحج، في الوقت الذي رفض فيه المدير العام بالنيابة منح الترخيص، غير أن النقابة أعربت عن استيائها من التأجيل المتكرر لموعد عقد الجمعية بعد عودة المدير العام من الحج . ورجح المصدر الذي أورد الخبر، أن تعقد الجمعية العامة الانتخابية منتصف الشهر الجاري، حسب ما عبرت عنه النقابة للمركزية النقابة والمدير العام للميناء، وأن الأمر مرتبط برد هذا الأخير، ولهذا الغرض فقد اتصلت النقابة بالأمين الوطني المكلف بالتنظيم صالح جنوحات وكلفته بالاتصال بالمدير العام للميناء من أجل تحديد موعد لعقد الجمعية العامة الانتخابية والسماح للشريك الاجتماعي والفرع المنتخب التفرغ للقضايا العالقة التي تشغل بال الطبقة العمالية. يذكر أن الملفات التي مازالت عالقة وتطالب بها النقابة بتفعيل عدد من الأرصفة وإرجاع عدد من النشاطات المينائية بعد تحويل تفريغ السلع غير المعبأة في حاويات من ميناء العاصمة إلى موانئ أخرى غير ميناء العاصمة، ومن بين الملفات بقاء عدد كبير من العمال اليوميين دون نشاط ودون تحديد مستقبلهم أمام تراجع النشاط وتراجع مدخولهم، وعدم الحاجة إليهم في أغلب الأوقات، حيث تعتزم النقابة الجديدة مطالبة سلطات الميناء باتخاذ عدة إجراءات لاستعادة النشاط، مما سيكون له وقع على باقي موانئ الوطن التي أحيلت إليها جزء من أنشطة ميناء الجزائر.