أدانت محكمة الجنح الزيادية، أمس الثلاثاء، القاصر ع/ محمود البالغ 14 سنة من العمر، ب10 سنوات سجنا نافذا لقيامه بقتل أبيه ذات ليلة من شهر سبتمبر لسنة 2008 بقرية لحمالة، ولاية ميلة.وقائع الجريمة البشعة أثارتها ابنة الضحية التي لم تبلغ من العمر بعد التاسعة ر/ع عندما قررت فضح لغز اختفاء أبيها ع/ف عندما حصل خلاف بين الفتاة الصغيرة وأمها، لتتوجه رفقة أختها ذات ال17 سنة الى بيت جدتها وتخبر عمها أن والدها قتل في إحدى ليالي شهر سبتمبر من سنة ,2008 حيث سمع الأولاد السبعة للعائلة ليلتها صوت ضرب وصراخ أبيهم ورأوه يتخبط في دمائه ورأسه مشجوج ومخه يخرج من جمجمته وهو ما هال الأولاد الصغار، إلا أن أمهم أمرتهم بالسكوت والتزام الصمت وإلا فإن الشرطة ستقوم باعتقالها واعتقال الابن ذي الأربعة عشر من العمر وهو المتهم الرئيسي في قضية الحال. مصالح الدرك التابعة لحمالة وبعد استماعها إلى أقوال ابنة الضحية وأخيه قامت بإلقاء القبض على المتهمين في 19 جوان من السنة المنصرمة. ولدى سماعهما صرحت الأم أن زوجها المتوفى كان عديم المسؤولية ومتقلب المزاح، ما جعلهم يعيشون في ظروف جد مأساوية وتحمل الابن ع/م المسؤولية من خلال قيامه برعي الأغنام كشريك رفقة آخر، إلا أن الأب قام بالذهاب إلى شريكه وفض ذلك وقبض نظير الشراكة من المال وأنفقه عن آخره، ما أثار حفيظة واستياء الابن، عندها قرر ضرب أبيه بالعصا التي كان يستعملها في الرعي وقام بإخفائها تحت السرير. ولم يتركه إلا بعد تأكده من غطه في نوم عميق لينهال عليه ضربا على الرأس بالعصا، ما تسبب في خروج مخه من جمجمته وهنا استيقظ الأبناء من نومهم إلا أن الأم أمرتهم بالصمت. لتقوم رفقة ابنها بحمل الجثة ودفنها ليلا بعيدا عن المنزل الجديد بحوالي 45 مترا وعادا الى البيت لتنظف الأم مخلفات الجريمة الشنعاء. الابن قال إنه لم يكن ينوي قتل أبيه وإنما ضربه والهرب إلا أن الأقدار -حسبه- شاءت غير ذلك. فيما ذهب الى أن والده المتوفى اعتاد على ضربه مرارا وتكرارا. كما التمست موكلة المتهم إفادته بأقصى ظروف التخفيف نظرا للمعيشة الصعبة التي كانوا يتخبطون فيها واللامسؤولية من طرف المرحوم. المحكمة نطقت بالحكم الذي أذهل الحاضرين في انتظار إحالة الأم على العدالة.