استقبلت مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي بوهران حالتين جديدتين للإصابة بداء الإيدز واحدة منها من ولاية وهران، إذ يتعلق الأمر برضيع في الشهر السادس من عمره أصيب بهذا المرض الخبيث من دون أدنى شك من أمه عن طريق الرضاعة من ثديها. أما بالنسبة للحالة الثانية فتتعلق بطفلة في الثالثة عشرة من عمرها من ولاية سيدي بلعباس وحامل في شهرها السابع. حيث ذكرت المصادر ذاتها أن هذه الطفلة من المحتمل أنها قد تعرضت للاغتصاب من طرف شخص مصاب بهذا الوباء القاتل. بالإضافة إلى ذلك فإن هذه الأخيرة لم تكن على علم بإصابتها بداء فقدان المناعة إلا بعد أن أجريت لها فحوصات متعلقة بحملها ليتضح أنها تحمل فيروس الأش. إي. في. وقد قام الأطباء بوضعها في حجر صحي لمراقبة الحالة الصحية للمريضة، وبالتالي تكون حصيلة السيدا قد ارتفعت بعاصمة الغرب الجزائري منذ مطلع السنة الجارية إلى عشر حالات استقبلتهم مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي بوهران حيث إن أغلبهم لم يكن على دراية بحمله فيروس فقدان المناعة، مع العلم أن أغلب الحالات التي استقبلتها المصلحة ذاتها هي قادمة من الولايات المجاورة. فعشر حالات في غضون أقل من شهرين هو رقم أقل ما يقال عنه إنه مقلق للغاية. وعلى الرغم من هذا فإنه لا يعكس الرقم الحقيقي لعدد المصابين بهذا المرض الخبيث كون بعضهم لا يعلم بإصابته وآخربن لا يفضلون المراقبة الصحية والعلاج. فالارتفاع المقلق لهذا المرض الخبيث مرده من دون أدنى شك على انتشار خلايا وبؤر الفسق والدعارة على كل تراب الولاية والالتحاق الهائل بها من طرف نسوة وشابات في ريعان الشباب وجدن في ممارسة الدعارة كسبا من رجال لم يكلفهم الجري وراء إشباع غرائزهم الحيوانية سوى صرف قليل من المال. وفي هذا السياق فإن مصلحة الأمراض المعدية كانت قد سجلت خلال السنة المنصرمة ما لا يقل عن 140 حالة إصابة بداء الإيدز أغلبها من الولايات المجاورة. فالعلاقات الجنسية غير الشرعية لا يولد عنها المرض الخبيث فقطك، بل حتى الأطفال غير الشرعيين الذين يعتبرون ثمرة أعمال طائشة لا عقلانية بين مومس ووحش بشري، والذين أضحوا يرمون في أزقة وشوارع وهران للتخلص من العار، حيث تم تسجيل منذ مطلع السنة الجارية ما لا يقل عن 32 طفلا غير شرعي بالباهية.