سجلت مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي لوهران في أقل من شهر ما يزيد على ثماني إصابات جديدة بداء الإيدز، أغلبها تم تسجيلها عند شباب من جنس ذكور لا تزيد أعمارهم على 36 سنة حسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة من المصلحة ذاتها. وعليه، وبتسجيل هذا الرقم في هذه المدة الوجيزة تكون حصيلة داء فقدان المناعة بعاصمة الغرب الجزائري قد ارتفعت منذ بداية السنة الجارية إلى أكثر من 28 إصابة بداء السيدا. فالوباء هذا أضحى في تفاقم جد ملحوظ بوهران رغم أن 28 إصابة ليست بالرقم الحقيقي من جهة لتستر الجهة الوصية على الرقم الحقيقي، ومن جهة أخرى لعدم خضوع عشرات المصابين بهذا الداء الخبيث للفحوصات اللازمة. فداء فقدان المناعة أضحى في تصعيد مخيف جراء الانتشار الواسع لبؤر الفساد والانحلال الأخلاقي والعلاقات الجنسية غير الشرعية، بالإضافة إلى تعاطي المخدرات عن طريق الإبر المستعملة وحتى عن طريق اللعاب أضحى هذا الوباء ينتقل بين الأشخاص. علاوة على هذا فإن الإصابة بهذا الداء القاتل أضحى ينتقل عن طريق حليب الأم لرضيعها، حسب بعض المختصين الذين أكدوا أيضا أن الواقي الذكري المستعمل في العلاقات الجنسية لا يمكنه الحد من تنقل داء الإيدز. هذا الوباء لم تقتصر الإصابة به على الكبار فقط بل حتى الصغار الذين يصابون به من والديهم خاصة من الأمهات، كما ذكرنا آنفا عن طريق الرضاعة، حيث كانت مصلحة الأمراض المعدية قد استقبلت خلال الشهر المنصرم رضيعا في الشهر السادس من عمره مصيبا بداء الإيدز بالإضافة إلى فتاة في 13 من عمرها مصابة هي الأخرى بداء فقدان المناعة بعد أن تعرضت للاغتصاب. فمديرية الصحة بالولاية أضحت مطالبة بتكثيف حملاتها التحسيسية التي هي في الأساس لم تجد نفعا وخير دليل على ذلك التفاقم المخيف لهذا الداء.