لاتزال مئات العائلات القاطنة ببلدية عين لحجر الواقعة جنوب ولاية سطيف مهددة بخطر فيضان وادي بلقيدوم. حيث لم يتم اتخاذ أدنى الإجراءات لحماية البلدية من هذا الخطر الذي يهدد سلامة وممتلكات المواطنين منذ سنوات رغم النداءات المتعددة لأبناء العائلات القاطنة على ضفاف هذا الوادي الذي ما ان ياتي فصل الشتاء حتى يصاب اهل المنطقة بالذعر والهلع جراء المعانات التي باتت تتكرر.ولعل آخر هذه الفيضانات ما شهده السكان مؤخرا حيث غمرت المياه منازل المواطنين، علما أن سيول الأمطار الجارفة تأخذ مجراها من مناطق مختلفة لتصب جملة واحدة في وادي ''بلقيدوم'' الذي يعد النقطة السوداء بالمنطقة مشكلا خطرا حقيقيا على السكان. ولعل أكبر التجمعات السكنية تضررا من فيضانات هذا الوادي هو تجمع ''القوادمة'' الواقع بالمدخل الغربي للبلدية، حيث يتكبد خسائر مادية معتبرة في كل مرة تتمثل في إتلاف الأجهزة الكهرومنزلية والأفرشة والأغطية وحتي المؤونة لم تسلم من مياه الفيضانات التي أجبرت السكان في أكثر من مرة على المبيت في العراء، في مقابل الضعف الكبير الذي تعاني منه البلدية في مجال الوسائل المخصصة لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية، إذ لا تتوفر على أبسط الوسائل. ويأتي مفترق الطرق بمنطقة رمادة في المرتبة الثانية من حيث تهديد الفيضانات، حيث تتسبب هذه الأخيرة في شل حركة المرور كل مرة بالطريق الوطني رقم 75 الرابط بين سطيف وولاية باتنة، كما تغمر المياه الفرع الإداري ومقر الحرس البلدي وحتي المسجد والعديد من منازل المواطنين. وقد أكد بعض السكان أن الخسائر تكون أحيانا بشرية فقد سبق وأن جرفت السيول عبر الوادي طفلا في مقتبل العمر، كما سجلت خسائر في رؤوس الماشية ناهيك عن المحاصيل الزراعية. ورغم هذا الخطر المحدق بالمنطقة إلا أن البلدية لم تستفد من من مشاريع خاصة بتأمين المنطقة من مياه الفيضانات إلى حد الآن