استاء المستفيدون من 90 مسكنا اجتماعيا تساهميا ببلدية عين آرنات بولاية سطيف، بعد استلامهم لسكناتهم بعد تأخرها لأكثر من 18 شهرا، من رداءة المواد المستعملة في البناء والتزيين على غرار البلاط ، وخزف الحمام والمطبخ وحتى خشب الأبواب والنوافذ ما أدى إلى اعوجاجها في فترة قصيرة جدا زيادة على رداءة الحنفيات والأنابيب المستعملة في نقل وتفريع المياه والغاز. واتهم هؤلاء المقاولة المكلفة بإنجاز المشروع بتوظيفها ليد عاملة غير مؤهلة ما أدى إلى ظهور العيوب على مستوى طريقة البناء بطريقة فاضحة، خاصة على مستوى الواجهة الخارجية للعمارات. كما تتحول بعض غر ف السكن إلى بحيرات في أبسط غسيل للأرضية بسبب بعد عملية التبليط على المقاييس المعمول بها، مما يؤدي إلى تحجر المياه، كما أن حالة الجبس زادت في فضح القائمين على أشغال الحصة، مما يعني عدم مراعاة معايير وشروط الإنجاز المعمول بها. وتؤكد الخبرة التقنية للخبير العقاري قول أصحاب السكنات الذين راسلوا جهات عليا لفتح تحقيق في التجاوزات المسجلة وإنصافهم. لا تزال العائلات القاطنة ببلدية عين لحجر الواقعة جنوب ولاية سطيف، يهددها خطر فيضان وادي بلقيدوم ، الذي بات يهدد سلامة وممتلكات المواطنين منذ سنوات. حيث تزداد مخاوف السكان مع كل تقلبات جوية، جراء هذه المعانات التي باتت تتكرر كلما سقطت. ولعل آخر هذه الفيضانات ما شهدته المنطقة مؤخرا، أين غمرت المياه منازل المواطنين، علما أن سيول الأمطار الجارفة تأخذ مجراها من مناطق مختلفة لتصب وتجتمع جملة واحدة في وادي "بلقيدوم" الذي يعد النقطة السوداء بالمنطقة بسبب الخطر الذي يشكله على السكان، لاسيما وأن أكبر منطقة بها تجمعات سكنية من فيضانات هذا الوادي هو تجمع "القوادمة " الواقع بالمدخل الغربي للبلدية، حيث يتكبد سكانه خسائر مادية معتبرة في كل فيضان، بالإضافة إلى مبيتهم في العراء أثناء حدوث الفيضانات. ويأتي مفترق الطرق بمنطقة رمادة في المرتبة الثانية من حيث تهديد الفيضانات، حيث تتسبب هذه الأخيرة في شل حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 75 الرابط ما بين سطيف وولاية باتنة، بالإضافة إلى المباني المجاورة للوادي التي تغمرها مياه الفياضانات. ويتكبد سكان رمادة خسائر مادية معتبرة كذلك، بالإضافة إلى خسائر بشرية، حيث تؤكد مصادر موثوقة أن السيول جرفت عبر الوادي طفلا في مقتبل العمر، بالإضافة إلى خسائر في رؤوس الماشية و المحاصيل الزراعية ، و يبقى أمل السكان في الاستفادة من مشاريع خاصة لوضع حد لهذا الخطر الذي بات يهدد الممتلكان والأرواح. وتؤكد مصادر أخرى أن هناك دراسة تقنية لمشروع الحد من خطر الفيضان.