احتضنت بلدية بني عمران شرق بومرداس الاحتفالات السنوية لزيت الزيتون التي تشتهر بها المنطقة. هده الاحتفالات التي عرفت هذه السنة رعاية وزير الفلاحة والتنمية الريفية الذي غاب عن حفل الافتتاح وعوضه وزير التضامن والأسرة الجالية الجزائرية بالخارج جمال ولد عباس، الذي أشرف على الافتتاح الرسمي للمعرض رفقة والي ولاية بومرداس ورئيس المجلس الشعبي البلدي وكذا رئيس دائرة الثنية وعدد من المدراء التنفيذيين على غرار مدير الثقافة ومدير المصالح الفلاحية وغيرهم. تجتهد الحركة الجمعوية وسكان منطقة بني عمران ببومرداس ممثلة في لجنة الاحتفالات التي يترأسها محمد الشريف توحوش في مطلع كل سنة على إعادة الاعتبار لأبرز ما تشتهر به منطقتهم من موروثات تقليدية عريقة من خلال الاحتفال المزدوج بزيت الزيتون وعيد يناير وهي التظاهرة التي عرفت هذه السنة بعدا جهويا بمشاركة ستة ولايات هي كل من تيزي وزو بجاية البويرة بومرداس بجاية والمدية. وبدأت وقائع هذه الاحتفالية من المنازل حيث تشرع ربات البيوت في التحضير لهذه المناسبة زهاء الأسبوعين من قبل بتجنيد كل أفراد العائلة للقيام بتنظيف شامل لكل المنزل وإعادة الطلاء وغيرها. كما تقوم ربات البيوت يضيف المصدر بالاقتناء المسبق لكل مستلزمات الأكلات التقليدية المتنوعة التي يشرع في طبخها في وقت مبكر من ذلك اليوم بمشاركة كل نساء العائلة على أن يحرص رب العائلة على دعوة عدد كبير من أفراد العائلة الكبيرة لمأدبتي الغذاء والعشاء المقامتين بالمناسبة. وتتزين كل الموائد التي تقيمها بالمناسبة كل العائلات كل حسب إمكانياته ودون تكلف، يؤكد نفس المصدر أساسا بالكسكسي التقليدي المحضر يدويا في البيوت ولحم الدجاج. وتقوم العائلات الميسورة الحال يضيف المصدر بإعداد سبعة أنواع من المأكولات التقليدية المتنوعة في المائدة الواحدة للتعبير حسبما أكده أحد شيوخ المنطقة وهو عمي علي على الخير والبركة الوفيرة المرتقبة مع حلول السنة الأمازيغية الجديدة. وتقوم عائلات أخرى بهذه المناسبة يضيف المصدر بإعداد 11 أكلة تقليدية متنوعة يتميز تحضيرها جميعها بأنها جافة إلى جانب الخبز التقليدي المنزلي وتزيين المائدة ب 11 فاكهة جبلية متنوعة ك ''الكرموس'' و''القرباع''. ويحرص كل أبناء العائلة الواحدة بهذه المنطقة مع حلول هذه المناسبة السنوية حسب محمد الشريف توحوش أحد منشطي الإحتفالية ورئيس لجنة الاحتفالات ببني عمران على الإلتقاء بالعائلة الكبيرة ولو كانوا يسكنون خارج البلدية حيث يتفرغون خصيصا لهذه المناسبة من كل مشاغلهم لمشاركة أمهاتهم وآباؤهم في عملية جني الزيتون وجمعه وحمله في موكب جماعي واحتفالي إلى المعصرة.