كشف جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج أمس، أن حوالي 90 بالمائة من الكتب الموجهة للأطفال يتم استيرادها من الخارج، وفي هذا السياق أعلن عن إبرام اتفاقية بين وزارته ودور النشر قريبا من أجل ترقية أدب الطفل في الجزائر. ولد عباس أكد في تصريحه، على هامش إشرافه على افتتاح الصالون الدولي للطفولة، في طبعته الثالثة، والذي احتضنته أروقة قصر المعارض »سافاكس«، حيث عرف مشاركة 45 عارضا، 80 بالمائة منهم عارضون وطنيون، أعلن عن عقد اتفاقية بين وزارة التضامن ودور النشر في الأيام القليلة القادمة، وذلك بهدف تطوير أدب الطفل في الجزائر، سيما في ظل التبعية الكبيرة في هذا المجال، وفي هذا السياق كشف الوزير أن 90 بالمائة من الكتب الموجهة للأطفال، يتم استيرادها من الخارج، داعيا في ذات الصدد إلى تشجيع المنتوج الوطني خاصة وان الجزائر لها ثقافتها كما لها خصوصيتها الاجتماعية. كما أوضح المتحدث، أن وزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج، ستشرف على لقاء تحسيسي وذلك بحضور كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي وجانب من الكتاب والمبدعين وكذا الإعلاميين من أجل وضع تصور وخريطة عمل لترقية أدب الطفل في الجزائر. وعن جديد الصالون الدولي للطفل لهذه السنة، والذي كان تحت رعاية وزارتي التضامن الوطني والبيئة والسياحة، قال وزير التضامن والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج »إن جديد هذه الطبعة تمثل في المشاركة النوعية لذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم التركيز على موضوع البيئة تماشيا مع مجهودات وزارة البيئة، وذلك بهدف إدماج التربية البيئية في الوسط المدرسي«. من جهة أخرى اقترح ولد عباس على القائمين على الصالون أن يتوج بطبعات جهوية في شرق وغرب وجنوب البلاد. وفي سياق ذي صلة، ذكر وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج بالانجازات التي حققتها الدولة في مجال التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، والتي اعتبرها المتحدث بالرائدة في الوطن العربي، كاشفا عن انجاز 443 مركز استقبال للمعاقين والأطفال، وكدا المشردين ،مؤكدا أن الدولة تولي أهمية كبيرة للتضامن الوطني، سيما فيما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال تخصيص 95 مليار دينار للقطاع. وفي سياق آخر، أشار المتحدث إلى المجهودات التي تبذلها الدولة الجزائرية من أجل إصلاح ما أفسدته العشرية السوداء، وهذا من خلال سن مجموعة من القوانين تضمن للطفل الجزائري حقوقه، معتبرا أن الجزائر كانت سباقة في سن قانون الطفل في سنة 2002 وذلك بعد التشاور مع عدة جمعيات تنشر في مجال رعاية وحماية الطفولة، وركز في نفس السياق على ضرورة الانسجام الاجتماعي والعمل على توعية العائلة فيما يتعلق بحماية البيئة. وبحسب القائمين على الصالون الدولي للطفولة يطمح إلى استحداث فضاء للأطفال يكونون فيه بمثابة متفرجين وممثلين ومنشطين ونقاد وذلك في إطار عدة ورشات موضوعية تتعلق سيما بالبيئة وطرق حمايتها، وذلك تماشيا مع مجهودات وزارة البيئة، التي بهدف إدماج التربية البيئية في الوسط المدرسي.