بعد خسارة جبهة التحرير الوطني مقعد مجلس الأمة الذي عاد إلى غريمه الأرندي في ولاية سيدي بلعباس، خرج منتخبون ومناضلون عن صمتهم عبر تراب الولاية وحمّلوا مسؤولية هذا الإخفاق غير المبرر لأمين محافظة الحزب العتيد وحاشيته، وطالبوا الأمين العام عبد العزيز بلخادم بإيفاد لجنة تحقيق محايدة إلى الولاية لتقصي الحقائق حول الخيانة ''الشنيعة'' التي كانت مسرحا لها هياكل الحزب في اقتراع 29 ديسمبر الفائت، واستفاد منها الأرندي من خلال تربعه على عرش السينا للعهدة الثانية على التوالي. وعزز هذه الاتهامات التي كيلت لأمين المحافظة على نحو غير معهود. العضو السابق للمكتب السياسي في الحزب العتيد عزي بن ثابت، في ندوة صحفية نشطها أمس في نزل ''المكرة''، قصف بالثقيل بعض أعضاء مكتب محافظة الأفلان بسيدي بلعباس، وأرجع هذه الهزيمة المذلة التي رسمت صورة قاتمة عن مستقبل الحزب في الولاية، إلى سياسة التكتلات السلبية التي فرخها منتخبون بإيعاز من مسؤولين في مكتب المحافظة خدمة للأرندي، ناهيك عن حديثه بشيء من التفصيل عن ظاهرة الرشوة السياسية التي تجسدت هذه المرة حسبه ميدانيا على مستوى أروقة الأفلان. وقال هذا الأخير إن هذه السلوكات المشينة أضعفت شوكة الحزب وعبدت الطريق أمام منافسين ''نكرة'' في الساحة المحلية وجعلتهم يدوسون على مبادئ الأفلان. ولم يخف بن ثابت بروز هذه الظواهر السلبية في بيت الجبهة بسبب ضعف التنسيق بين أمين المحافظة وأمناء القسمات وجمود المبادرة في القيام بحملات تحسيسية لإبعاد كل ما يضر سمعة الجبهة. وطالب عزي بن ثابت الأمين العام بإيفاد لجنة تحقيق لتسليط الأضواء على الخيانة والتماسه إعادة النظر في المسؤوليات المسندة إلى أمناء قسمات وأمين محافظة الحزب بسيدي بلعباس.