سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسؤول الأمن بمديرية اتصالات الجزائر بالشرق تحت الرقابة القضائية : وثيقة رسمية تثبت علاقة شبكة القرصنة بالقاعدة توقيف إرهابي في لندن فجر الفضيحة النائمة بعناب
أمر قاضي تحقيق الغرفة الثانية بمحكمة عنابة الابتدائية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، بوضع مسؤول الأمن الجهوي بالمديرية الإقليمية لاتصالات الجزائر بالشرق (ش.عبد الله) تحت إجراءات الرقابة القضائية في أعقاب الجلسة المطولة لسماعه حول علاقته المباشرة في قضية قرصنة 11 خطا هاتفيا لفائدة تنظيم ''القاعدة''. وهي الشبكة التي كان يديرها طالب الكيمياء اليمني أحمد عون من بلدية سيدي عمار بولاية عنابة. وكان مسؤول الأمن الجهوي يشغل خلال تفجير الفضيحة سنة 2005 مدير الفرع ''أكتال ميناء عنابة''. كما لا تزال عملية الاستماع إلى بقية المتهمين والشهود البالغ عددهم أكثر من 50 شخصا متواصلة. وفي هذا الصدد استجوب قاضي التحقيق المدير السابق للوحدة العملية لاتصالات الجزائربعنابة (غ.دغمان) الذي قدم روايته عن تهمة التكتم والتستر على هذه القضية التي تمس بالأمن الوطني وكذا الضرر المالي الذي تكبدته مؤسسة اتصالات الجزائر المقدر بالملايير على غرار المبلغ الإجمالي الذي استهلكه رقم واحد (038871295) الذي تجاوز 12.320.504 دج، وهو الرقم الذي من خلاله تفجرت الفضيحة. وحسب مصادر مؤكدة، فإن أولى خيوط القضية تعود إلى شهر ماي 2005 حينما أوقفت فرقة متخصصة في مكافحة الإرهاب تابعة للشرطة الدولية ''أنتربول'' في العاصمة البريطانية لندن إرهابي من جنسبة يمنية. وبعد فحص الأرقام المدونة في ذاكرة هاتفه النقال تم العثور على الرقم السابق ليتم على الفور إبلاغ السلطات الأمنية المتخصصة بالجزائر والتي بدورها باشرت سلسلة من التحقيقات أثبتت أن ذلك الرقم الموقف بطلب من صاحبه (م.ك) سنة 2004 قد تمت قرصنته واستغلاله في اتصالات مشبوهة بمعدل أكثر من 2000 اتصال دولي في الشهر أجريت بصفة أساسية نحو دول معروفة بنشاط تنظيم القاعدة على أراضيها على غرار أفغانستان، باكستان، اليمن، السودان، بنغلاديش، سيريلانكا، أندونيسيا، أمريكا، فرنسا، بريطانيا، إسبانيا، المغرب وليبيا. وعلى صعيد متصل بالقضية حصلت ''البلاد'' على نسخة من مراسلة رسمية تحمل رقم ش.ع / 23 / 2007 المؤرخة في 5 مارس 2007 موجهة إلى والي عنابة السابق إبراهيم بن غيو، اعترف مدير الوحدة العملية للاتصالات (خ.دغمان) بأن الشبكة الدولية للقرصنة الهاتفية تم التأكد من وجود علاقة التهمين فيها بشبكة تنظيم ''القاعدة''.