قالت صحيفة واشنطن بوسط الأمريكية، أمس، إن الرئيس أوباما رفض مطالب منافسه السابق في انتخابات الرئاسة جون ماكين بوقف تسليم المعتقلين في غوانتنامو إلى الجزائر، مكتفيا بتعليق إرسال المعتقلين إلى كل من اليمن والصومال بصفة مؤقتة.وأوردت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية ترى أن كلا من الجزائر والمملكة العربية السعودية وردتا ضمن قائمة تضم 7 دول عربية وإسلامية، تتوفران على قدرات لمراقبة المعتقلين السابقين في غوانتانامو، بعكس دول أخرى وخصوصا اليمن التي تواجه مشاكل أمنية عميقة، في ظل تزايد نشاط تنظيم القاعدة في البلاد وتركيز القوات الحكومية لضبط تحركات الانفصاليين الجنوبيين والمتمردين الشيعة في الشمال. ووفق الصحيفة ذاتها، فإن الرئيس الأمريكي سيستجيب جزئيا لمطالب النواب الجمهوريين من خلال مطالبة الدول المستقبلة بتشديد المراقبة على الأشخاص الخطيرين. وكانت مصادر حقوقية جزائرية أعلنت قبل أسابيع عن وجود قرار أمريكي بوقف إرسال معتقلين جزائريين من غوانتنامو إلى بلدهم، على خلفية قرار العدالة الجزائرية تبرئة 4 منهم. وكان ماكين وغراهام وهما سناتوران طالبا في رسالة وجهاها إلى الرئيس باراك اوباما في 7 جانفي الماضي بوقف عمليات نقل بعض المعتقلين من غوانتانامو إلى باكستان وأفغانستان والسعودية والصومال والسودان والجزائر. وقال عضو لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ إنهما يأملان أن يوسع الرئيس لائحة الدول التي يجب عدم نقل معتقلين إليها، مشددين على االمخاطر التي تنجم عن عمليات النقل هذه تحديدا''. وكانت وزارة الدفاع أكدت في تقرير في أفريل الماضي أن نحو 14% من المعتقلين السابقين في غوانتانامو باستأنفوا النشاطات الإرهابيةب أو يشتبه بأنهم فعلوا ذلك منتصف مارس مقابل 11% في ديسمبر ,2008 لكن الأرقام الجديدة تبقى سرية.