سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد أيام من دخول الإجراءات الأمنية الجديدة حيز التنفيذ :الأمن الفرنسي يهين الجزائريين بمطار باريس محجبات أجبرن على نزع الخمار وإجراءات لم تستثن الرضع والعجائز
تشهد المطارات الدولية في العالم حالة طوارئ لم يتعود عليها المسافرون أدت إلى ارتباك في حركة الطيران وتأخير مواعيد الرحلات الجوية على خلفية محاولة التفجير التي تعرضت لها الطائرة الأمريكية في الأول من شهر جانفي الجاري، كانت متجهة إلى ديترويت. ويواجه المسافرون جوا خاصة المنتمين إلى قائمة الدول ال 14 التي وضعتها هيئة الطيران الأمريكية، عمليات تفتيش خاصة قبل ركوب الطائرة بموجب فحص أمني جديد. وقد عاشت ''البلاد'' في رحلة أمس الأول القادمة من باريس إلى الجزائر على مثن طائرة الخطوط الجوية الفرنسية عملية تفتيش ''جنونية'' من طرف أمن مطار باريس، حيث كنا ضمن نفس الرحلة التي كثفت المصالح الأمنية إجراءات التفتيش فيها، وهو ما أربك العديد من المسافرين خاصة حين أجبروا على خلع أحذيتهم ونزع المعاطف وتفتيش الحقائب التي يحملونها في أيديهم وتصويرهم بالأشعة السينية أو ما يسمى الفحص المعزز وهذا ما شعرنا به خلال نفس الرحلة القادمة من باريس والمتجهة إلى الجزائر العاصمة. وأكد أحد الركاب العائدين من مطار باريس ل''البلاد'' أنه تعرض لتفتيش عشوائي قبل صعوده على متن الطائرة وشعر بارتباك كبير بسبب حمله لحقائب يد كثيرة على مثن الطائرة، وعلق المسافرون الجزائريون الذين كانوا على متن نفس الرحلة أنهم شعروا بعملية تفتيش ''مهينة'' تختلف عن تلك التي تعودوا عليها من قبل مباشرة بعد الإطلاع على جواز السفر والكشف عن جنسية الشخص الذي ينتمي للدول الأربع عشرة. وامتدت طوابير طويلة من المسافرين في مطار باريس حيث أدت إجراءات أمنية إضافية إلى تأخير مواعيد الرحلات الجوية وارتباك تفاوتت درجته في حركة الطيران وتم تفتيش الحقائب بعناية أكبر وفحص المسافرين حتى الأطفال الرضع منهم وإغلاق الشاشات الموجودة داخل الطائرة التي توضح موقعها، كما تم تخفيض شركات الطيران للوزن المسموح بحمله على متن الطائرات وتشديد إجراءات فحص جوازات السفر، حيث ألزمت الخطوط الجوية الفرنسية مسافريها بعدم تجاوز وزن الحقائب 20 كيلوغراما مقارنة بالخطوط الجوية الجزائرية التي سمحت بأكثر من 30 كيلوغراما. وتدرس فرنسا احتمال اعتماد الماسحات الضوئية التي تراقب أجسام المسافرين بشكل كامل في المطارات واستغرقت مدة تفتيش الركاب وحقائبهم أكثر من نصف ساعة وهناك من طالت عملية تفتيشه بالنظر إلى مدى اشتباه أمن مطارات باريس في الشخص المسافر إلى أكثر من ذلك. ولم تقتصر إجراءات التفتيش عند هذا الحد، بل أجبرت هستيريا رجال الأمن بمطار باريس، الرجال على نزع أحزمة السراويل وكذا النساء على إزالة خمار الرأس بالنسبة لأولئك اللاتي يرتدين الحجاب، وهو ما أثار استهجان العائلات المسافرة التي لم تتعود على مثل هذه التدابير التي وصفوها ب''المخجلة''، كونها لم تراع الخصوصيات الدينية للأشخاص المسافرين، بل وطالت عملية التفتيش حتى العجائز وبدا أن الولاياتالمتحدة تمكنت من إحداث حالة طوارئ قصوى عالمية بعد أن تمكن عبد الفاروق من تهريب متفجرات في ملابسه الداخلية مخترقا الإجراءات الأمنية في مطار ديرترويت. وكانت السلطات الجزائرية قد عبرت على لسان وزير الخارجية مراد مدلسي عن عدم ارتياحها لمثل هذه الإجراءات، وهو ما عكسه استدعاء الخارجية لكل من السفيرين الفرنسي والأمريكي لإبلاغهما امتعاض الجزائر الشديد وأسفها على المعاملة التمييزية التي خص بها المسافرون الجزائريون في مطارات هذه الدول.