انضمت هولندا أمس الأول لقائمة الدول التي ستطبق النظام الأمني الجديد الخاص بمسح أجسام المسافرين على متن الرحلات الجوية داخل الاتحاد الأوروبي، حيث كشف وزير العدل الهولندي ارنست بالين أمس الأول الخميس عن رغبة بلاده في استخدام الماسحات الضوئية لكامل الجسم. وأعرب الوزير الهولندي في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء العالمية عن رغبته في أن ترسل دول الاتحاد بيانات المسافرين قبل إقلاع الطائرة على أن تكون مطابقة لطبيعة البيانات التي تطلبها أمريكا من كافة المسافرين القادمين طبقا لما يعرف بنظام ''سجل أسماء المسافرين'' (بي.إن.آر). وقال الوزير الهولندي بعد محادثات أجراها مع نظرائه من دول الاتحاد الأوروبي في مدينة طليطلة الأسبانية ''أرغب في تشديد إجراءات تأمين الطيران المدني''. وأضاف أن الإجراءات الأمنية الإضافية ضرورية بعد المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة أمريكية متجهة من أمستردام إلى ديترويت. وكانت كل من واشنطن وباريس قد أعلنتا عن بدء استخدام هذه الماسحات الضوئية على المسافرين القادمين من 14 دولة من بينها الجزائر والسعودية، حيث قدمت الجزائر عبر وزارة الخارجية احتجاجا شديد اللهجة لفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، حيث استدعت سفيري البلدين، وهو ما دعا كاتبة الدولة الأمريكية للخارجية هيلاري كلينتون للاتصال بوزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي مساء الإثنين المنقضي. ويأتي ذلك أيضا فيما تسربت أخبار أمس الأول عن رفض الجزائر استقبال وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والخارجية الجزائرية، حيث أشارت مصادر أن الجزائر طلبت إلغاء إدراج اسم الجزائر والجزائريين على القائمة السوداء في المطارات الفرنسية قبل الحديث عن زيارة أي مسؤول فرنسي إلى الجزائر.