أدانت، أول أمس، محكمة بئر مراد رايس، سائق حافلة عن مقتل 3 شبان من حي الرياح الكبرى بدالي إبراهيم وتعرض آخر للشلل عن طرق الخطأ بعد ارتطامهم بحافة نفق عين الله عقب تأهل الفريق الوطني لكرة القدم للمونديال ب 18 شهرا حبسا منها شهر واحد نافذ والبقية موقوفة التنفيذ و20 ألف دج غرامة نافذة، مع إلزامه بتعويض ثلاثة من ضحاياه بأكثر من 600 ألف دج. وقائع هذه الحادثة المؤلمة جرت في حدود الساعة التاسعة مساء من يوم 18 نوفمبر ,2009 عقب تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى كأس العالم 2010 على حساب نظيره المصري بملعب ''أم درمان'' بالسودان، بعدما كان أبناء حي الرياح الكبرى بدالي إبراهيم بينهم الضحايا قد تنقلوا إلى مسكن السائق المتّهم المدعو (ك.ن) 27 سنة، وألحوا عليه على نقلهم للتعبير عن فرحتهم، فلبى طلبهم. وبالوصول بهم إلى نفق عين الله المحدد ارتفاعه ب 5 أمتار، كان عدد من المناصرين الذين فاق عددهم 20 شخصا فوق سطح الحافلة، فارتطمت أجساد الضحايا بالحافة العلوية للنفق، وهو ما أثبتته المعاينة الميدانية لمصالح أمن المقاطعة الإدارية للشراقة والأمن الحضري السادس لدالي إبراهيم بموقع الحادث، حيث إن الضحية المتوفى المدعو (ب.ر) 18 سنة، الذي كان بدوره فوق سطح الحافلة احتك رأسه بسطح النفق فأغمي عليه نقل على متن سيارة إسعاف الحماية المدنية على جناح السرعة إلى مستشفى بني مسوس حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بمصلحة الاستعجالات ولقي الضحيتان الأخريان، (ب.م.ل) 20 سنة و(ب.م) 22 سنة، حتفهما بالطريقة نفسها حيث تمّ نقلهما إلى مستشفى زميرلي بالحراش، فيما تمّ نقل الجريح (ح.م) 20 سنة الذي أصيب بالشلل بمساعدة صديقه إلى مستشفى بن عكنون، حيث ثبت تعرّضه لضرر كبير ورضوض على مستوى العمود الفقري، وهو ما تسبّب له في عجز مؤقت مدّته 45 يوما. وعليه، فقد ألزمت هيئة المحكمة المتّهم الذي كان وكيل الجمهورية قد التمس ضدّهُ عقوبة العامين حبسا نافذة و20 ألف دج غرامة نافذة، قبل أن تتم إدانته بالحكم المذكور أعلاه بأن يدفع لذوي حقوق أحد المتوفين ما قيمته 188 ألف و400 دج ولذوي حقوق المرحوم الثاني ما قيمته 314 ألف و800 دج عن الأضرار المعنوية والنفسية. كما تمّ إلزام المتّهم بأن يدفع للجريح تعويضا مؤقتا قدرهُ 100 ألف دج مع الأمر بعرضه على خبير طبّي لتحديد مدى الأضرار اللاحقة به .