استلمت الجزائر معتقلين جزائريين في سجن غوانتانامو من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية في غضون الأيام الماضية في إطار مساعيها لغلق المعتقل. وقالت مصادر قضائية ل''البلاد'' أمس، إن وزارة العدل الأمريكية نقلت كل من حسن زمري وعبد الهادي بن حمليلي بعد تبرئتهما من قبل القضاء العسكري الأمريكي مؤخرا. وأضافت أن التحقيق جار معهما، ولم تستبعد المصادر ذاتها وضعهما تحت الرقابة القضائية قبل عرضهما للمحاكمة وهي نفس الإجراءات التي مست المرحلين السابقين. وقال مصدر أمني ذو صلة بالملف في تصريح ل''البلاد'' إن السجينين يوجدان في صحة جيدة وعبرا عن ارتياحهما بعد تسليمهما لسلطات بلدهما الأصلي، ورفض المتحدث الكشف عن تفاصيل اعتقالهما في حين تسربت معلومات غير رسمية أن حسن زمري وعبد الهادي بن حمليلي اعتقلا في باكستان. وأفادت صحفية ''واشنطن بوست'' من جهتها أن وزارة العدل الأمريكية أعلنت يوم الخميس الماضي، أن الولاياتالمتحدة نقلت معتقلين جزائريين من سجن غوانتانامو إلى بلدهما ثم سلمتهما للسلطات الجزائرية، وجاء في بيان للوزارة حسب المصدر ذاته أن ''معتقلين جزائريين هما حسن زمري وعبد الهادي الجزائري بن حمليلي نقلا من سجن غوانتانامو'' إلى الجزائر حيث تسلمتهما الحكومة الجزائرية. وبذلك تكون الجزائر قد تسلمت خمسة جزائريين قدموا أربع منهم للمحاكمة مؤخرا في حين تم ترحيل سبعة آخرين إلى بلدان متفرقة بناء على طلب منهم عدا الجزائريين الستة الذين يحملون الجنسية البوسنية ويصل عدد المعتقلين الذين لا يزالون في القاعدة الأمريكية إلى 196 معتقلا، وقالت صحيفة ''واشنطن بوست'' أمس، ''إن قوة مهام تقودها وزارة العدل توصلت إلى أن حوالي 50 معتقلا في غوانتانامو ينبغي احتجازهم إلى أجل غير محدد دون محاكمة بمقتضى قوانين الحرب. وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في إدارة أوباما أن هذه المرة الأولى التي توضح فيها الإدارة عدد المعتقلين الذين تعتبرهم خطيرين جدا بحيث ينبغي ألا يطلق سراحهم لكنها لا تملك أدلة كافية لتقديمهم للمحاكمة. وقالت وزارة العدل في بيان ''نسقت الولاياتالمتحدة مع الحكومة الجزائرية لضمان أن يتم نقل المعتقلين في ظل إجراءات أمنية ملائمة. وصرح السجينان عقب نقلهما من سجن كوبا حسب المصدر ذاته، أن إدارة أوباما تسير قدما في جهودها لإغلاق سجن غوانتانامو على الرغم انتقادات من مشرعين جمهوريين يشعرون بالقلق من أن بعض المعتقلين السابقين ربما يعودون إلى الإرهاب. وبرّأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة الجزائرية في نوفمبر الماضي جزائريين اثنين، اعتقلا لمدة 7 أعوام في قاعدة غوانتاناموالأمريكية في كوبا، من تهمة الانتماء إلى مجموعة إرهابية تنشط في الخارج، وكان عبدلي فغول وطراري محمد غادرا الجزائر في بداية التسعينيات إلى ألمانيا ومن ثم إلى أفغانستان، وتم إيقافهما من طرف الشرطة الباكستانية بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان. ونفى المتهمان أي انتماء أو نشاط مع أي جماعة إرهابية خلال فترة وجودهما في أفغانستان، وأكدا أنهما تعرضا لتعذيب قاس على يد المحققين الأمريكيين خلال فترة احتجازهما في معتقل غوانتانامو.