أعلنت وزارة العدل الأميركية أول أمس عن إفراجها عن معتقلين جزائريين من سجن غوانتانامو ونقلهما إلى الجزائر وتسليمهما للسلطات الجزائرية. وجاء في بيان أول أمس أصدرته وزارة العدل الأمريكية أن ''معتقلين جزائريين وهما حسن زمري وعبد الهادي الجزائري بن حمليلي قد نقلا من سجن غوانتانامو ناحية الجزائر حيث يتم تسليمهما للحكومة الجزائرية''. ويأتي قرار الإفراج عن معتقلين جزائريين في الوقت الذي قدم فيه الجمهوريون في الكونغرس مشروع قانون، يهدف إلى تقييد عمليات نقل معتقلين من غوانتانامو إلى الخارج نحو دول مثل اليمن. وفي الوقت الذي يطالب فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن يقدم ضمانات على أن الدولة المعنية لا تدعم الإرهاب وإنها تسيطر على أراضها ولا تؤوي ملاذات لمنظمات مثل القاعدة. وكانت واشنطن قد انتقدت الحكم القضائي الذي أصدرته محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في 22 من شهر نوفمبر الماضي في قضية معتقلين اثنين أفرجت عنهما في الأشهر الأخيرة، وهما فغول عبدلي ومحمد طراري، اللذان استفادا من حكم بالبراءة من التهم المنسوبة إليهما، حيث حاولت السلطات الأمريكية المطالبة بتطبيق ''شروطها''، لترد عليها السلطات الجزائرية، مؤكدة على لسان وزير الخارجية، مراد مدلسي، رفض كل الإملاءات الخارجية ورفض التدخل في الشؤون الجزائرية الداخلية.