خرج عشرات الآلاف من الجزائريين، ليلة الاثنين، إلى مختلف أحياء وشوارع العاصمة للتعبير عن فرحتهم بعد تأهل الخضر إلى نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم ,2010 بفوز مثير على منتخب ساحل العاج بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وهذه هي المرة الأولى التي تتأهل فيها الجزائر لدور الأربعة من منافسة كأس أمم أفريقيا منذ عشرين عاما، ما دفع الجزائريين إلى الخروج إلى الشوارع وترديد أهازيج الانتصار والزغاريد والموسيقى ومنبهات السيارات. وفي أحياء ''باب الواد'' و''المدنية'' و''بلكور'' و''الجزائر الوسطى'' و''الحراش'' توافدت حشود كبيرة من المواطنين وأطلق العنان للموسيقى من خلال بث الأغاني الرياضية التي تشيد بانتصارات ''الخضر'' وتهتف بحياة لاعبي المنتخب الوطني، كما دوّت صفارات السفن في الأجواء انطلاقا من ميناء العاصمة لتساهم بذلك في الاحتفالات. فيما فضل أصحاب المقاهي والمطاعم تمديد أوقات العمل إلى ساعات متأخرة من الليل، حيث استقبلت محبي الكرة المستديرة الذين تبادلوا الآراء حول إنجاز منتخب بلادهم، وقال الشاب حمزة وهو أحد المحتفلين ''الجزائر أثبتت أنها من المنتخبات التي تصنع أفراح شعوبها وتحارب من أجل رفع رايتها في المحافل الكبيرة.. فوزنا أثبت به المدرب سعدان ومجموعته بأنهم الأحسن، الأقوى والأفضل في اللعب القتالي والجماعي''، وتقول فتاة شابة من حي المرادية ''إننا في قمة السرور ونحن نرى أن فريقنا قد تخطى حاجز الفريق الإيفواري.. إنها مقابلة تاريخية بل لقاء نهائي بأتم معنى الكلمة.. مبروك لكل الجزائريين''. من جانبه، قال النجم الجزائري السابق فوضيل مغارية، وصاحب الرباعية مع النادي الإفريقي التونسي ''يعتبر هذا الانتصار بمثابة أحسن رد على كل من شكك في قدرات أشبال سعدان.. فليكن الموعد في الدور نصف النهائي''، وبعد تحقيق ''محاربي الصحراء'' التأهل إلى الدور نصف النهائي، فقد غادروا أمس مدينة ''كابيندا'' متجهين إلى ''بانفيلا'' للاستعداد لمباراة نصف النهائي، التي ستجمعهم بالفائز من مباراة الكامرون ونظيره المصري.