تذمر سكان ''حوش المير'' المتواجد ببلدية الدارالبيضاء شرق العاصمة، من جملة المشاكل التي يتخبطون فيها منذ أكثر من خمس سنوات في ظل انعدام ضمير السلطات المحلية التي أدارت وجهها عن الحي ولم تحاول التدخل لإخراج السكان من مشاكلهم التي فاقت قدراتهم المادية. وحسب تصريحات السكان الذين التقتهم ''الحوار'' والذين يفوق عددهم 300 عائلة فقد أعربوا عن استيائهم الكبير بسبب المشاكل التي أرهقتهم، إذ ينامون ويستيقظون على وقعها، وعلى رأس هرم هذه المشاكل تدهور الطرقات بسبب عدم تزفيتها، على الرغم من أن السكان قد تنقلوا في العديد من المرات لدى السلطات، الأمر الذي عرقل حركة المرور سواء بالنسبة للسيارات أو المارة وعلى رأسهم الأطفال المتمدرسون الذين يصعب عليهم الوصول إلى مدارسهم، وفي كثير من المرات يتعذر عليهم اللحاق بمواعيدهم الدراسية، إضافة إلى انعدام الغاز الطبيعي، مما أدى بالسكان إلى اقتناء قارورات الغاز الطبيعي حيث يتنقلون إلى الأحياء المجاورة، كما تنعدم المحلات التجارية ب''حوش المير'' مما يضطر هؤلاء إلى التنقل إلى غاية المناطق المجاورة للتسوق بأسواقها. ناهيك عن هذا فإن مشكل الإنارة العمومية لا يقل عن باقي المشاكل الأخرى، حيث تحولت تلك الطرقات إلى مرتع للمنحرفين الذين يتربصون بالسكان لتجريدهم من ممتلكاتهم، خاصة وأن هؤلاء المتسكعين يعتدون على السكان بالأسلحة البيضاء،همهم الوحيد جني لقمة عيشهم وإن اضطروا للقتل فالأمر سيان بالنسبة لهم. وأمام الظروف الصعبة والمشاكل التي تفاقمت، وأصبح من الصعب التحكم فيها فقد طالب سكان ''حوش المير'' السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل من أجل وضع حد للمعاناة التي زادت ازدراء، مطالبين في ذات السياق بتوفير الأمن داخل تلك المنطقة المعزولة.