يبدو أن بلدية هراوة قررت أخيرا الالتفات إلى نداءات الشباب البطال والخاصة بتسليم 100 محل كانت قد انتهت الأشغال ب 50 منها. وحسب مصادر مطلعة فإن البلدية قد شرعت في دارسة الملفات المودعة بغية تسليم المحلات بالتنسيق مع الدائرة الإدارية للرويبة، حيث تعتبر هرواة من بين البلديات النائية التي اشتكى سكانها وشبابها عدة مرات من انعدام المرافق الضرورية، إلى جانب انتشار شبح البطالة. وتدخل هذه العملية ضمن برنامج رئيس الجمهورية الذي يشمل تجسيد مشروع 100 محل في كل بلدية على المستوى الوطني، بهدف المساهمة في تقليص ظاهرة البطالة ومساعدة الشباب في تجسيد مشاريعهم ومواهبهم التنموية، حيث سيستفيد 50 شابا ببلدية هراوة من المحلات المهنية التي تم إنجازها على مستوى حي عين الكحلة على المدى القريب، علاوة على استحداث مناصب عمل ضمن هذه الآلية لتدعيم النشاط المهني والتجاري بالمنطقة، التي تفتقر إلى مثل هذا النوع من الأنشطة لاقتصارها على الجانب التجاري ممثلا في السوق المغطاة بوسط المدينة وأخرى جوارية بحي أولاد معمر. وفي هذا السياق أسفرت الدراسة الأولية للملفات المودعة عن تحديد 22 مستفيدا استوفوا الشروط المطلوبة، ولا تزال العملية متواصلة إلى حين ضبط القائمة النهائية من طرف اللجنة المشتركة التي تضم السلطات المحلية والولائية بالتنسيق مع آليات تشغيل الشباب في انتظار توزيع هذه المحلات على المستفيدين قريبا. ومن ناحية ثانية، يعرف الشطر الثاني من المشروع المتمثل في إنجاز 50 محلا مهنيا آخر بحي معمرية وبجوار المركز الصحي تقدما ملحوظا في الأشغال بنسبة بلغت ,50 وهو المشروع الذي عرف بعض العراقيل سابقا والتي ارتبطت بعدم احترام المؤسسة المنجزة آجال تسليم هذا المرفق الذي من شأنه إخراج الشباب من العزلة التي يعيشونها.