تباينت آراء رؤساء الأندية الجزائرية حول مستوى كأس إفريقيا للأمم في طبعتها السابعة والعشرين، لكنهم أشادوا كلهم بالتطور الكبير الذي تشهده الكرة الجزائرية من خلال جيل جديد استطاع رفع التحدي وقهر أكبر عمالقة الكرة السمراء، على غرار منتخب كوت ديفوار الذي لم يستطع أن يقاوم اللحمة الكبيرة التي كانت بين اللاعبين في تلك المواجهة، لكن الذي صنع الفارق في المنتخب الحالي -حسب حديثهم- هو التركيز الكبير الموجود لدى التشكيلة خلال المقابلات، خاصة أمام كوت ديفوار، مشيرين إلى أن تلك المباراة من شأنها أن ترفع من أسهم الكرة الجزائرية وتجعل الجميع يؤكدون على أحقية صعود الخضر إلى المونديال بعد غياب دام أكبر من 24 ساعة عبد الحكيم سرار ''أمم أنغولا أكدت عودة الكرة الجزائرية إلى الواجهة'' كشف عبد الحكيم سرار، رئيس وفاق سطيف، أن أمم أفريقيا أكدت للجميع أن المنتخب الجزائري عاد إلى الساحة الافريقية بقوة فبعد تأهله إلى المونديال، كان يعتقد البعض أن هذا التأهل جاء من عدم ولم يكن يستحق الانجاز، لكن مباراة الدور ربع النهائي التي جمعت الجزائر بكوت ديفوار، والمستوى الكبير الذي أبان عنه الخضر في تلك المواجهة التي استطاعوا من خلالها الفوز على أحد المرشحين الكبار للقب، أكد للمرة الألف أن الجيل الحالي بإمكانه صنع المعجزات بغض النظر عما ستسفر عنه بقية المنافسة، لا سيما وأن الكثيرين كانوا يشككون في الفريق الحالي بعد تعثر مالاوي الذي كان مجرد حجر عثرة ينهض منها الكبار أقوى، مطالب في ذات الوقت بضرورة المحافظة على المنتخب الحالي وتكريس جميع المجهودات عليه من أجل مشاركة طيبة في المونديال القادم لتشريف الجزائر أولا ثم الكرة العربية إجمالا، باعتبار أن الخضر الممثل الوحيد للعرب في ذات التظاهرة. محمد العايب ''مباراة كوت ديفوار فاجأتني'' قال محمد العايب إنه كان من أكبر المتشائمين في مباراة كوت ديفوار، ليس لتباين المستوى، لكن لعدد النجوم الكبار المتواجدين في المنتخب الايفواري وبعد ربع ساعة يجب وضعها في طي النسيان، تمكن الخضر من العودة بقوة في كل مراحل المقابلة، وكان بامكانهم قتلها في التسعين دقيقة لولا سوء الحظ. بالمقابل من ذلك، استطرد رئيس الحراش أن أمم أنغولا لم تختلف كثيرا عن الطبعات الأخرى من خلال وصول جميع القوى الكبرى في القارة إلى الدور نصف النهائي مع تواجد الخضر الذين أكدوا أحقيتهم بالتأهل إلى المونديال من خلال التواجد في هذا الدور المتقدم من البطولة، مشيرا إلى أن هذه العودة القوية للكرة الجزائرية يجب استغلالها أحسن استغلال والعمل على تحسين البطولة الوطنية من أجل تواجد أكبر عدد ممكن من اللاعبين المحليين في المنتخب. محفوظ قرباج ''لم أشك يوما في المنتخب الحالي'' أكد محفوظ قرباج، رئيس شباب بلوزداد في إحدى خرجاته التلفزيونية، أنه لم يشك يوما في قدرات المنتخب الحالي الذي أكد للعالم أجمع أنه لم يسرق تأهله إلى المونديال والذي جاء بعد مجهودات مضنية سواء من الاتحاد الحالي أو حتى الناخب الوطني رابح سعدان الذي استطاع تجاوز الضغط الكبير الذي كان مفروضا عليه بعد مباراة مالاوي والعودة بقوة إلى كأس أمم افريقيا وإزاحة الكوت ديفوار، التي جاءت إلى أنغولا من اجل حصد اللقب الذي ضاع منها في الدورتين السابقتين، مشيرا إلى أنه متأكد أن المنتخب الحالي قادر على تشريف الكرة العربية في المونديال القادم ودون خوف، خاصة وأن اللحمة الكبيرة الموجودة في الخضر في الوقت الراهن ستساعده كثيرا على قهر أعتى الفرق على مستوى العالم، لكن بشرط أن يواصل المنتخب العمل وتفادي الدخول في التساهل. خالدي رئيس مولودية سعيدة ''أشكر سعدان الذي أعادنا إلى الزمن الجميل'' أكد خالدي، رئيس مولودية سعيد،ة أن الوجه الذي ظهر به المنتخب الوطني في منافسة كأس أمم افريقيا كان مشرفا بغض النظر عن الهزيمة في مباراة مالاوي الأولى التي انهزم فيها بثلاثة أهداف دون رد، لكن ذلك لم يمنع اللاعبين والطاقم الفني من العودة بقوة في المنافسة، رغم الضغوطات الكبيرة التي كانت مفروضة على الطاقم الفني وحتى اللاعبين، لكن خبرة رابح سعدان عرف بها كيف يتجاوز جميع الصعوبات ويعود بنا إلى الزمن الجميل من خلال مباراة كوت ديفوار التي اعتبرها إشارة إلى أن المنتخب الحالي قادر على تشريفنا في المونديال. عبد الكريم مدوار متأكد من أن هذا الفريق سيتطور أكثر في كأس العالم من جهته أشاد عبد الكريم مدوار، رئيس جمعية الشلف، بالمنتخب الوطني المشارك في كأس أمم إفريقيا لاسيما بعد الوجه الطيب الذي ظهر به في مباراة كوت ديفوار والتي يجب أن نبني عليها في المستقبل، خاصة أنهم ظهروا متوازنين في جميع خطوطهم رغم صعوبة المهمة أمام فريق متكامل في جميع خطوطه، وفرض على المنتخب الوطني ريتما كبيرا وهو ما سيساعد الخضر كثيرا فيما تبقى من مشوار الكأس الإفريقية وحتى المونديال الذي سيظهر فيه المنتخب الوطني بوجه طيب بعد أربع مباريات الى حد الآن. وهو ما سيساعد الناخب الوطني كثيرا على تعديل بعض الأشياء في اللعب الجماعي الذي بدأ يتحسن من مباراة إلى أخرى. وما يمكن الإجماع عليه مقارنة بمباراة مالاوي التي كان فيها المنتخب بعيدا عن مستواه، أقول إن تلك المباراة ساعدت كثيرا المنتخب الوطني في كل شيء من الناحية المعنوية وحتى الفنية. طياب رئيس شبيبة بجاية لم نسرق تأهلنا للمونديال أشار طياب رئيس شبيبة بجاية إلى أن المنتخب الحالي من بين أحسن المنتخبات التي كسبتها الجزائر منذ نشأة الكرة، خاصة أنهم رفعوا التحدي في ظل الصعوبات التي واجهوها في مباراة مالاوي والهزيمة بثلاثية كاملة، شكك بعدها الجميع في إمكانيات المنتخب الوطني الحالي لكن مباراة كوت ديفوار أكدت للجميع أن المنتخب الحالي هو من أفضل المنتخبات التي كسبتها الجزائر لاسيما من حيث اللعب الجماعي بعد أن أعاب البعض فقر الخضر إلى ذلك، لكن المستقبل أمام الخضر من أجل تحسن بعض الشوائب التي ظهرت في بداية الكان التي أكدت للعالم أن الجزائر لم تسرق تأهلها إلى المونديال وسنؤكد في هذه التظاهرة أيضا أن الجزائر عادت إلى مستواها العادي. حناشي رئيس شبيبة القبائل: يجب استثمار هذه الإنجازات في البطولة المحلية أما عميد رؤساء الأندية الجزائرية محند شريف حناشي، رئيس شبيبة القبائل، فقال إن المنتخب لا يمكنه الوقوف عند هذا الحد واستثمار هذه القفزة في المستوى في البطولة الوطنية من خلال ترسيم مبدأ الاحتراف الذي تنادي به الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل أن يتحسن المستوى العام للكرة الجزائرية محليا.المهم في هذا أن المنتخب الحالي شرف الجزائر وأكد أنه يستحق فعلا التواجد في المحفل العالمي في جنوب إفريقيا. رابح ماجر لاعب دولي سابق: مستوى المنتخب الجزائري في تصاعد مستمر كشف رابح ماجر نجم الكرة الجزائرية وصاحب الكعب الذهبية أن المنتخب الوطني الحالي فاجأه كثيرا في مباراة كوت ديفوار ليس بكونه اقتطع تأشيرة المرور إلى نصف النهائي بل لكونه تحسن كثيرا من حيث اللعب، وهو ما كان الجميع يبحث عنه، وكانت من بين نقاط ضعف المنتخب الحالي، لكن لعبه مباربات كثيرة في الكان ساعدت رابح سعدان كثيرا على إيجاد التوليفة الجيدة لمباغتة الخصوم. بالمقابل قال رابح ماجر إنه جد فخور بالمنتخب الحالي الذي استطاع في ظرف وجيز أن يتحسن كثيرا، معربا عن أن السبب الرئيسب وراء تطور أداء المنتخب الوطني وجود اللاعبين مع بعضهم بعضا لمدة أكثر من 15 يوما في كأس إفريقيا وهو ما جعل الناخب الوطني يطبق برنامجه في ظل صعوبة تجميع اللاعبين عندما لا توجد تواريخ خاصة بالفيفا، لاسيما أن جميع اللاعبين أو معظمهم يعلبون في البطولات الأوروبية، مشيرا إلى أن الخضر مازالت أمامه شهور من أجل التحضير الجيد والتواجد بصورة جيدة في المونديال القادم. عبد الحفيظ تاسفاوت لاعب دولي سابق: أكدنا للجميع أننا نستحق الذهاب إلى جنوب إفريقيا قال عبد الحقظ تاسفاوت هداف المنتخب الوطني عبر تاريخه إن كأس أمم إفريقيا ساعدت كثيرا رابح سعدان والاتحادية الجزائرية على التأكيد للجميع أنهم يستحقون التواجد في مونديال 2010 لاسيما أن بعض المشككين قالوها صراحة إن الجزائر لا تستحق الذهاب الى كأس العالم، وما مباراة كوت ديفوار إلا دليل صارخ على أن الجزائر أصبحت تمتلك فريقا قويا يجب مساندته والعمل معه لسنوات عدة خاصة وأن سن اللاعبين صغير ويسمح لرابح سعدان والاتحادية الجزائرية أن يتواصل مع الجيل الحالي مستطردا بالقول إن كأس العالم المقبلة ستبرز للجميع أن الجزائر عادت بقوة الى خريطة الكرة العالمية. ناصر بويش لاعب دولي سابق: كنت من بين الكثيرين الذين تفاءلوا بهذا المنتخب قال ناصر بويش اللاعب الدولي السابق في المنتخب الوطني إنه لم يشك ولو للحظة واحدة في الإمكانيات الحقيقية للمنتخب الوطني الحالي والذي يملك إمكانيات كبيرة فردية وحتى جماعية. وهو ما ظهر جليا في مباراة كوت ديفوار رغم أقاويل البعض بعد مباراة مالاوي التي يجب تناسيها كلية لأنها كانت كبوة حصان ومشوار وأفادت كثيرا المنتخب الوطني الحالي الذي يجب أن يحاط بالرعاية الكاملة وتوفير له المزيد من الوقت لأنه سيتطور أكثر مع مرور السنين، لاسيما أن جميع اللاعبين صغار في السن وهو ما سيسمح للجزائر بالتواجد في أعلى مستوى لعدة سنوات أخرى. لكن الحتمية الآن لعب مونديال كبير في جنوب إفريقيا وصنع تاريخ جديد للخضر. فوزي منصوري لاعب دولي سابق: لنا أن نفرح بمنتخب مثل الذي نملكه عاد فوزي منصوري أحد صانعي محلمة خيخون أنه يحق للجميع أن يفرح بالمنتخب الحالي الذي تملكه الجزائر سواء فرديا أو حتى جماعيا بعد مباراة كوت ديفوار التي أعتبرها الأحسن في كأس إفريقيا الحالية لا من حيث ريتم اللعب أو حتى الفرص المتبادلة، مشيرا الى أن هذا الجيل بإمكانه أن يتطور أكثر مع مرور الوقت لاسيما بلعب مباريات ودية أكثر تسمح لهم بوجود الميكانيزمات فيما بين اللاعبين الذين أظهروا حبهم للوطن بالرغم من أن معظمهم لم يولد في الجزائر وهي نقطة تحسب للاتحادية الحالية التي عرفت كيف تتجاوز جميع المشاكل التي عرفتها في تربص كاستيلان وتعيد شحن اللاعبين من الناحية النفسية والتركيز على الكان.