يترقب الجزائريون وخاصة الرياضيين منهم بشغف كبير خرجة "الخضر" في نهائيات كأس إفريقيا. ويوجد من بين هؤلاء الرياضيين، لاعبون دوليون سبق لهم وأن بللوا القميص الوطني في مناسبات عديدة وكلهم عبرو ل»المساء« عن ثقتهم في قدرات زملاء زياني على التألق في هذا الموعد الكروي القاري، الذي غابت عنه الكرة الجزائرية في طبعتين متتاليتين. قشرة عبد الله: أنا متأكد من أن فريقنا سيترك بصمته يقول قشرة اللاعب الدولي السابق في سنوات السبعينات ورئة فريقه مولودية وهران، وكان يشكل صحبة مجاهد، مبارك وبلكدروسي وسط ميدان ذهبي: "أولا أنا فخور جدا بهذا الفريق الوطني، الذي أحيا أمجاد الكرة الجزائرية، وما شدني كثيرا فيه هو أن لاعبيه يشكلون مجموعة واحدة متماسكة تذوب من أجل الدفاع عن الألوان الوطنية، وهذه نقطة قوته الكبرى والتي تخطت عائقي زامبيا ومصر، وتجدني بعد كل ذلك جد متفائل ليس بمستقبل الخضر فحسب، بل وبالكرة الجزائرية عموما، شرط الإنغماس في العمل الجاد بداخل الأندية". ويضيف قشرة بخصوص الموعد الإفريقي الذي ينتظر زملاء بلحاج ابتداء من الغد: "أنا واثق من أن فريقنا الوطني سيترك بصمته في نهائيات كأس أمم افريقيا لأن معنويات لاعبيه عالية، كما أنهم مجبرون على التألق بعد المشوار الجيد الذي أنجزوه في التصفيات، والذي جعلهم محط ترقب وإعجاب الكثير من الفنيين والإختصاصيين على المستوى العالمي، وأنا أرشحهم لبلوغ المربع الذهبي رفقة منتخبات كوت ديفوار والكاميرون العنيدين". مقنين محمد: فريقنا سيتلألأ في سماء أنغولا مقنين محمد هو إسم لافت في المولودية الوهرانية، لكن الحظ لم يسعفه في الإلتحاق بأكابر الفريق الوطني في ستينيات القرن الماضي، رغم أنه كان حاضرا في كل منتخبات الفئات العمرية. سألناه عن الفريق الوطني الحالي فأجاب: "صراحة أن فرح جدا بما حققه الفريق الوطني، الذي أكد بأن الجزائر بلد كرة القدم، وأنها لن تموت أبدا، فهدف عنتر يحيى في المرمى المصري هزني من أعماقي، لأنه أعاد كرتنا إلى الواجهة من جديد بعد أفول نجمها لسنوات طويلة". وأضاف قائلا: "رغم بعض النقائص إلا أنني أبصم بالعشرة أن فريقنا الوطني سيتلألأ نجمه في أنغولا، خاصة وأن روح المجموعة هي الغالبة عليه، وعلى عقلية لاعبيه المحترفين، الذين نفاخر بأنهم ينتمون لبلدنا الجزائر، فهم أشداء وسيقولون كلمتهم ليس في مجموعتهم فحسب، بل أتوقع بلوغهم أدوارا متقدمة جدا برغم قوة المنافسة وصلابة المنتخبات الافريقية المشاركة وخاصة المونديالية منها". شعيب الهواري: كلمتنا ستكون العليا من جهته، قال شعيب الهواري، الذي كان يشكل رفقة المرحوم هدفي ميلود وشرقي مختار ودجلي دفاعا حمراويا قويا يصعب إختراقه: "لا زلت منتشيا بما حققه المنتخب الوطني، الذي أحيا كرتنا من سباتها العميق، وأنا واثق بأنه سيؤكد أحقية تأهله لموعدي أنغولا وجنوب افريقيا فنحن نمتلك لاعبين محترفين بإمكانهم مقارعة أي منتخب في العالم لأن ممارستهم في أندية أوروبية عتيدة أكسبهم مناعة، وأظن أن كلمتنا ستكون هي العليا في نهائيات كأس افريقيا كما أنها محطة تحضيرية هامة للمونديال". وتابع قائلا: "برغم بعض النقائص المسجلة، إلا أن الإيجابيات التي يزخر بها لاعبونا كفيلة بدرئها، والقفز بكرتنا إلى المقدمة، حتى في ظل حضور منتخبات عتيدة ككوت ديفوار، نيجيريا، الكاميرون وغانا". شعيب حدو: المسؤولية باتت مضاعفة شعيب حدو هو الجناح الطائر السابق لمولودية وهران، كان بمثابة السم القاتل لدفاع أي فريق جابهه الفريق الحمراوي، وكغيره من اللاعبين القدامى عبر عن فرحته الكبيرة بانجازمنتخبنا الوطني الذي يراه جد مستحق، فكرتنا المعروفة علميا لا يمكنها البقاء خلف من تتلمذوا على أيديها في السابق يقول حدو، وأصبحوا اليوم في الصفوف الأولى، بل يجب ان تعود الى تألقها وتستعيد ذلك الماضي الزاهي والبداية بمشاركة فعالة في نهائيات كأس افريقيا للأمم في انغولا، وأضاف: »أنا على ثقة من ان رابح سعدان، وأشباله لن يخيبوا الآمال لأن المسؤولية اضحت مضاعفة بعد تأهلهم لتأكيد أهليتهم بالتواجد في انغولا وجنوب افريقيا، فعندما تمتلك لاعبين يشكلون منتخبا يستميت في الدفاع عن العلم الوطني، فانتظر الخير، رغم بعض الضعف الملاحظ عليه في خط الهجوم«. ويختم شعيب حدو قائلا: "أنا أتوقع مستوى فنيا عاليا في هذه المنافسة الافريقية لحظور منتخبات قوية كالكاميرون، كوت ديفوار وغانا، التي تعد في حال مواجهتنا لها تحضيرا مهما للمونديال، فأنا أرى مجموعة الفريق الوطني في متناول رفاق بلحاج الذين أرشحهم للذهاب بعيدا في المنافسة، لكن عليه الحذر من أي مفاجآت غير سارة قد تحدثها منتخبات مغمورة والتي يقال عنها أنها سهلة، فالتطور مس الكرة الإفريقية في كل بلد". سبع البشير: (الحارس السابق لمولودية وهران): لم لا بلوغ النهائي؟ كان من بين الحراس المرموقين في جيله، مكنه تألقه من نيل شرف تقمص الألوان الوطنية ولو لمباراة واحدة فقط ضد المنتخب المالي، لأن مشاكل عائلية فرضت إعتزال اللاعب الدولي، إنه الحارس السابق لمولودية وهران سبع البشير الذي يقول عن النخبة الوطنية الحالية: "لقد أثبت فريقنا الوطني جدارته في الترشح لنهائيات كأس أمم أفريقيا والمونديال، فلقد تعدى العوائق والتحديات بروحه القتالية الكبيرة التي أضحت مثالا ومحط إعجاب الكثيرين في العالم". وعن حظوظ زملاء الحارس المتألق شاوشي في أنغولا يقول سبع: "أثق في إمكانات الفريق لإجتياز الدور الثاني ولم لا بلوغ الدور النهائي، رغم ترشح منتخبات قوية بإستطاعاتها فرض منطقها كالكاميرون وكوت ديفوار". وشدد سبع على ضرورة مراعاة رابح سعدان لبعض النقائص، خصوصا في الهجوم وكذا قلة الإنسجام لكنه جدد ثقته في إمكانات القائد منصوري وزملائه لإثبات الذات في أنغولا. بلعباس عبد الحفيظ: نملك إمكانيات للفوز بالقب يعد بلعباس عبد الحفيظ من اللاعبين القلائل، الذين شاركوا في كأس العالم للشبان في العاصمة اليابانية طوكيو عام 1979في عهد المدرب القدير عبد الحميد كرمالي، حيث واجه المنتخب الأرجنتيني بأسطورته دييغو مارادونا ثم أنظم الى منتخب الأكابر وهو يتابع مشوار الفريق الحالي باهتمام بالغ ماجعله يقول: "أشكر كثيرا لاعبي المنتخب الوطني على الهدية الغالية التي منحوها بإعادة الكرة الجزائرية إلى مكانتها مع عمالقة الكرة المستديرة في افريقيا. لقد جاء إنجازه في الوقت المناسب، لكن يجب أن لايكون الشجرة التي تغطي الغابة، فأحوال الكرة المستديرة في الجزائر ليست بخير، ويتطلب عملا عميقا ومتواصلا وخاصة من لدن رؤساء الأندية". أما عن مجموعة المنتخب الوطني في موعد انغولا فيقول عنها: "هي مجموعة مقبولة، وأقول أن فريقنا الوطني له من الإمكانيات للتويج باللقب القاري، وليس إجتياز الدور الأول فقط، على غرار منتخب كوت ديفوار، لذا على أشبال المدرب سعدان إقتحام المنافسة بكل قوة وجدية، فنحن نمتلك تشكيلة شابة وقفت الند للند أمام منتخبات كالبرازيل والأرجنتين والأورغواي، فكيف بها لاتواجه منتخبات القارة السمراء بندية وهي التي نالت رضى واستحسان الإختصاصيين في العالم؟" بن ميمون الحبيب: فريقنا منتخب عالمي بن ميمون الحبيب هو لاعب دولي سابق معروف، حيث سبق له أن شارك في إقصائيات كأس العالم لسنة 1982 أيام المدربين الروسي روغوف ورابح سعدان. فيقول: "فريقنا الوطني منتخب عالمي، قطف ثمار عمل منتظم واستراتيجية دقيقة وواضحة، لكن أريد أن أوضح شيئا مهما وهو ضرورة ترك المنتخب الوطني يعمل ويؤدي مهمته في هدوء، ولا ينبغي الضغط عليه وطلب المحال منه". ويضيف في هذا الشأن: "لقد أصبح الكل مدربا وفقيها في لعبة كرة القدم، ويحشر أنفه في أمور المنتخب الوطني، وهذا يفقده توازنه، وهذا أمر غير مرغوب من أي شخص محب للألوان الوطنية، وعليه فيجب عدم التدخل في عمل الجهاز الفني لأنه يدرك ماذا يفعل". وعن حظوظ "الخضر" في أنغولا يقول مدلل الحمراوة السابق: "أنا أرى بأن فريقنا الوطني سيذهب بعيدا في كأس أمم أفريقيا، فما عليه سوى الإحتفاظ بنفس الروح الجماعية والإرادة والجدية في التعاطي مع المباريات، فنحن ترشحنا لكأس العالم وعلى لاعبينا أن يظهرا بأنهم يستحقون ذلك". بلعطوي عمر: قوة منتخبنا في روحه القتالية بجعبة عمر بلعطوي 45 مباراة دولية، شارك الفريق الوطني في إقصائيات كأس العام لسنة 1994 أيام المدربين إيغيل مزيان وعبد الرحمان مهداوي، ولايزال كغيره من الدوليين السابقين متعلقا بالألوان الوطنية أيما تعلق، متابعا وبشغف كبير لكل خرجات المنتخب الوطني المقبل على المشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا بأنغولا، وعن المجموعة التي سيتنافس فيها »الخضر« يقول: "مجموعتنا متوازنة مع أفضلية لمنتخب أنغولا كونه البلد المنظم، لكن ذلك سوف لن يمنع منتخبنا من الإنتقال إلى الدور الثاني، شريطة عدم الوقوع في الغرور، وهذه الكأس هي فرصة للاعبينا من أجل الإستمرارية في العمل في أرقى مستوى، لأن الكرة الافريقية تطورت كثيرا، وأضحت منتخباتها تخيف وتفزع المدارس الكروية الكبرى في العالم". وجدد بلعطوي ثقته في »محاربي الصحراء« لقول كلمتهم في دورة أنغول حيث قال: "رغم صعوبة المنافسة بوجود منتخبات مونديالية قوية، إلا أن ثقتي كبيرة في زملاء عنتر يحيى في فرض منطقهم في أنغولا، فهم يمارسون في أقوى الفرق الأوروبية، ومتعودون على لعب مباريات عالية المستوى ذات ضغط شديد، فروحهم القتالية الكبيرة، والرغبة في الفوز هي التي ستعبد لهم طريق الإنتصارات والإنجازات إن شاء الله". زروقي سيد أحمد: يجب التعامل بجدية فائقة مع كل الخصوم زروقي سيد أحمد من اللاعبين الجزائريين، الذين تشرفوا بحمل القميص الوطني والمشاركة في إقصائيات أمم أفريقيا لسنة 1994، التي تغيب عن نهائياتها الفريق الوطني بسبب ما سمي آنذاك بقضية "كروف"، لكنه عاد وشارك في دورة 1996، وعليه فيمكن الأخذ برأيه حول مجموعة الجزائر حيث يقول عنها مايلي: "هي مجموعة في متناول لاعبينا، لكن شريطة عدم استصغار أي منتخب بل يجب التعاطي بجدية كبيرة مع منافسينا، وبذلك يمكن لمنتخبنا الذهاب بعيدا في هذا المحفل الأفريقي". وعن رأيه في التشكيلة الوطنية قال زروقي: "صراحة منتخبنا هو منتخب عالمي، حيث يملك لاعبين محترفين في المستوى، وصراحة ما فعله بالعودة بالكرة الجزائرية إلى الواجهة يستحق عليه الثناء والشكر، وعليه فلا يمكن تحميله فوق طاقته في المستقبل، بل يجب المحافظة عليه والسير به تدريجيا لنيل مركز في مصاف المنتخبات العالمية، ولا يجب إهمال الكرة الجزائرية هنا في الداخل والتي هي بحاجة ماسة إلى صرامة أكثر وإعادة هيكلة وتكوين فعال". قمري محمد رضوان: متفائل لأننا نملك لاعبين ممتازين يعد قمري محمد رضوان من اللاعبين الدوليين السابقين الجزائريين، الذين احتكوا بصفة مستمرة بالكرة الافريقية، وعليه فرأيه يعتد به، وقد أبدى رأيه في الفريق الوطني الحالي قائلا: "فريقنا الوطني الحالي يضم عناصر ممتازة، وحتى الذين دعموه على مستوى خط الهجوم الذي يعاني بعض النقص، وما شدني كثيرا في هذا المنتخب الوطني الشاب، وأعتبره شيئا رائعا هو روح التضامن بين لاعبيه وهذه هي إحدى أسباب قوته". أما عن مشاركة زملاء زياني في نهائيات أمم أفريقيا بأنغولا فقال عنها قمري مايلي: "يجب أن يعلم لاعبونا أن نهائيات كأس افريقيا مهمة جدا لكافة المنتخبات المشاركة، وخاصة المتأهلة لنهائيات كأس العالم، وأنا أرى مجموعة المنتخب الوطني صعبة، لكنني متفائل لأننا نملك لاعبين أقوياء سبق لهم قهر بطل افريقيا لمرتين متتاليتين وهذا أمر ليس بالسهل، وأنا شخصيا أنتظر تألق منتخبنا الوطني ليس في هذه التظاهرة الافريقية بل وحتى في المونديال بجنوب أفريقيا". كشاملي مختار: ثقتي كبيرة في اجتياز الدور الأول على الأقل كشاملي مختار من اللاعبين الجزائريين الذين حالفهم الحظ في التواجد في نهائيات كأس أمم إفريقيا بمناسبة إقامتها في المغرب سنة 1988 لذلك فهو يتحدث عن المشاركة الإفريقية المقبلة والتي هي على الأبواب من باب المجرب، وبداية أبدى رأيه عن المنتخب الوطني بقوله: "لقد شدني في منتخبنا الوطني كثيرا روح المجموعة التي تسود صفوفه التي تنبع من لاعبين محترفين بأتم معنى الكلمة مما يجعلهم يستميتون في الدفاع عن الألوان الوطنية في آخر دقيقة هذا فضلا على توفره على حراس أقوياء وخطي دفاع ووسط ميدان صلبين. ويجب العمل على تحسين بعض الضعف على مستوى خط الهجوم والجهة اليسرى من الدفاع". وعن حظوظ الفريق الوطني في أنغولا فيقول كشاملي: "أرى أن مجموعتنا صعبة فهي تضم منتخب مالي الذي يكسب اللاعبين نجوما، وأنغولا التي ستستغل عاملي الملعب والجمهور ومالاوي المجهول لدينا لكن ثقتي كبيرة في منتخبنا الوطني لاجتياز الدور الأول وقول كلمته في هذا العرس الافريقي، وأنا كلاعب دولي سابق وجزائري أشعر بالافتخار بهذا المنتخب الوطني الذي أراه سيسترجع مجد الكرة الجزائرية". أمتير سعيد: حظوظنا كبيرة في البروز كان أحد الحراس المتميزين في جيله، لكن حظه العاثر كان في وجود حراس أكثر تميزا كسرباح مهدي ودريد نصر الدين، حرموه من شرف الدفاع عن الألوان الوطنية، إنه الحارس السابق لفريق رائد شباب غرب وهران، جمعية وهران وإتحاد بلعباس أمتير سعيد، الذي أبدى إعجابه الكبير بالنخبة الوطنية التي تنفرد بإيجابيات طالما توفرت في السابق وعنها يقول: "لقد سرني وأعجبني كثيرا فريقنا الوطني، لقوته من الناحية البسيكولوجية والتفكير الجماعي للاعبيه، الذين يحسنون مداعبة الكرة ويتميزون بحسن تسيير المقابلات هذا فضلا على الثقافة التكتيكية الكبيرة التي يكتسبونها وكذا القراءة الجيدة للكرة الحديثة، وكل هذه النقاط مجتمعة تجعلني أقول بأن الجزائر تتوفر على منتخب محترم وقوي من جميع الجوانب". وعن المشاركة المرتقبة لفريقنا الوطني في الموعد الافريقي بأنغولا يقول أمتير: "أظن أن مجموعتنا جيدة وبإمكاننا الترشح عنها، لكن يجب أن يتعامل فريقنا الوطني مع مباريات الدور الأول بجدية كبيرة ثم التفكير في لعب الأدوار الأولى بعد ذلك". ويضيف أمتير: "حظوظنا في التألق في نهائيات كأس أفريقيا قائمة وكبيرة، ويجب أن توضع كمحطة تحضيرية للمونديال، مادام أن التحضيرات المرتقبة له ستكون متذبذبة، وأتمنى كل النجاح والتوفيق لعناصرنا الوطنية في هذين الموعدين الدوليين الهامين". بن زرقة الشيخ: سعدان ذكي ويستطيع التعامل مع الظروف الصعبة يحوز بن زرقة الشيخ على 40 مباراة دولية، إمتدت على مدى أربع سنوات (1998-1996)، حيث تحين الفرصة وشارك في نهائيات كأس أمم افريقيا ببوركينافاسو سنة 1996، وهو ينظر بإعجاب للعناصر الوطنية والمدرب رابح سعدان، الذي يرى أنه قام بعمل جبار، ووفق إلى حد كبير في تحديد معالم القائمة التي سيناط بها مهمة الدفاع عن الألوان الوطنية في نهائيات كأس أمم افريقيا في أنغولا، وأضاف في هذا المجال يقول: "المدرب سعدان هو الأكثر دراية من أي كان، وهو ذكي في التعامل مع المواقف الراهنة، وهو يسعى لتخفيف الضغط على نفسه ولاعبيه، وهو راعى إستقرار الفريق الوطني، وهذا عامل مهم، بالتالي الحفاظ على الإنجاز الكبير، الذي حققته الكرة الجزائرية بترشحها للموعدين الافريقي والعالمي، بعد طول انتظار والذي يبقى أعظم هدية قدمها لنا لاعبونا ومدربهم سعدان". وعن حظوظ الفريق الوطني في نهائيات أنغولا يقول بن زرقة: "رغم صعوبة مجموعتنا، إلا أننا نملك تشكيلة قوية تعد من أحسن ما تزخر به الكرة الافريقية، وعليه فاستمرار تألقها في أنغولا وارد جدا، ففريقنا الوطني وفي أسوأ مشاركاته السابقة في نهائيات كأس أمم افريقيا، كان يجتاز الدور الأول فكيف به اليوم لا ينافس بقوة اليوم، وهو الذي يحوز على هؤلاء اللاعبين المحاربين، وأنا أقول إذا وفق أبناء سعدان في التغلب على منتخب كوت ديفوارأوغانا في الدور الثاني، فإن التاج الافريقي سيكون من نصيب منتخبنا الوطني". شلابي بوبكر: مهم جدا تدشين السباق بانتصار كبير كان شلابي بوبكر، واحدا من المدافعين المحوريين الأقوياء في الجزائر في تسعينيات القرن الماضي، حيث امتاز في عديد المباريات التي لعبها للفريقين الوهرانيين الجمعية والمولودية. عن الفريق الوطني يقول شلابي: "فريقنا الوطني صغير السن وينفرد بالإنضباط والإرادة والروح القتالية، وأفضلية غالبية لاعبيه أنهم ينشطون ضمن أندية أوروبية عتيدة، أكسبتهم أشياء مهمة أفادوا وسيفيدون بها الفريق الوطني". وعن حظوظ منتخبنا الوطني في دورة أنغولا يقول شلابي: "أرى مجموعتنا عادية، لكن ذلك لايمنع فريقنا الوطني من أخذ كافة إحتياطاته، لأن الكرة الأفريقية تطورت، ولم يصبح هناك منتخبا قويا وآخر سهلا، لكن مهم جدا أن يدشن زياني وزملاءه الموعد الرسمي بملاقاة مالاوي، على أن يجابه مالي أومنتخب البلد المنظم أنغولا". ويضيف شلابي: "أنا متفائل بهذا المنتخب الوطني، للتوقيع على مشاركة طيبة في أنغولا تكون في مستوى طموحنا، فالمنتخب الذي تجاوز الصعاب والضغط الرهيب أمام المنتخب المصري وجمهوره فلا ننتظر منه سوى التألق".