ينشط الروائي واسيني الأعرج في السابع فيفري القادم ندوة أدبية حول ''جوائز الترجمة بين الحقيقة والافتراء'' تقام على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب وذلك رغم أن الجزائر أعلنت بصفة غير رسمية مقاطعة التظاهرة. يشارك الروائي الجزائري واسيني الأعرج في الندوة التي برمجتها إدارة معرض القاهرة بوصفه أستاذا للأدب والترجمة بجامعة ''السوربون'' بباريس وعضوا في لجنة تحكيم جائزة الشيخ زايد للترجمة، وتأتي مشاركة واسيني رغم إلغاء جناح الجزائر في المعرض هذا العام على خلفية دعوات المقاطعة التي شنتها دور النشر المصرية التي دعت إلى استبعاد الدور الجزائرية من التظاهرة. وحاولت ''البلاد'' أمس الاتصال بواسيني لمعرفة حيثيات الأمر إلا أن هاتفه ظل مغلقا. من ناحية أخرى، نقلت صحيفة ''اليوم السابع'' المصرية في عددها الصادر أول أمس عن مديرة ''دار الآداب'' اللبنانية رنا إدريس قولها إن الدار، من باب اهتمامها بالأدب الجزائري، ستشارك في معرض القاهرة بثلاثية أحلام مستغانمى وكتابها الأخير ''نسيان. كوم'' إلى جانب كتابها ''قلوبهم معنا وقنابلهم علينا'' الذي يضم الكتاب مجموعة من المقالات السياسية، بالإضافة إلى روايات ''سوناتا لأشباح القدس'' و''شرفات بحر الشمال'' و''الأمير'' لواسيني الأعرج، ورواية ''رقصة في الهواء الطلق'' لمرزاق بقطاش. وحسب مسؤولة الدار فإن جناح ''الآداب'' سيشارك أيضا بأعمال للكاتب الجزائري عبد الحميد بن هدوقة ورواية ''الرجل يأتي من الظلام'' لياسمينة صالح التي تحصلت على جائزة ''مالك حداد للرواية''. من ناحية أخرى، وصفت رنا إدريس دعوات المقاطعة التي شنها المصريون ب''السخيفة'' مضيفة بأن ''دار الآداب تهتم بجودة المنتج الأدبي دون النظر إلى الجنسية''. وعلى خلاف ما روجت له إدارة معرض القاهرة، فإن الجزائر لم تتلق أي دعوة للمشاركة في التظاهرة وهو ما أكدته وزارة الثقافة نفسها ل''البلاد'' عبر مدير الكتاب والمطالعة العمومية ياسر قانة الذي أكد غياب كل دور النشر الجزائرية عن التظاهرة وأن وزارة الثقافة لم تصدر أي تعليمة ولم تراسل الناشرين الجزائريين بشأن مقاطعة التظاهرة، غير أنها ''تحفظت'' بالنظر إلى الأجواء المشحونة التي سادت بين البلدين في الفترة الأخيرة.. كما كذب قانة التصريحات التي أطلقتها إدارة معرض القاهرة حول أنها راسلت وزارة الثقافة ولم تتلق ردا ''لم نتلق أي مراسلة من إدارة معرض القاهرة خلافا للسنوات السابقة''.