المفاخرة المصرية بتحرير ''أنغولا'' من الجزائريين، أخذت منعرج الحدث التاريخي الذي يساوي تحرير القدس، فنواعق آل مبارك من الإعلاميين، كشفوا عن ملامحهم ثانية والملحمة الافتراضية لجماعة ''الشحاتين'' أنست من كان قبيل المباراة يتسول عفوا وصلحا، كل خنوعه ليصبح الأرنب أسدا، وتصبح مصر هي الثورة وهي الثور والقرون الناطحة والنابحة..لم يشهد التاريخ يوما، أمة تستنشق ''استربابا'' فارغا، كما أمة مصر، ولم يعرف ''التأريخ''، حكاية ضياع نسب وحسب كما حالة مصر، التي تعرض قوامها في العالم كأم لدنيا لا ينافسها كائن في هز البطن، كما لا يضاهيها أحد في قيام الليل من أجل الصلاة لله ولليهود ولمن حجز غرفة في منتجع شرم الشيخ.. البلد الوحيد في الدنيا الذي يجمع بين متناقضين، أنه من سلالة فرعون ومن سلالة النبي العربي- عليه أفضل الصلاة والسلام- هو مصرهم اليوم، والبلد الأوحد الذي تتمايل فيه راقصة مثل هيفاء وهبي في ساحة مسجد ليؤم بعدها الشيخ الطنطاوي معاشر المصلين ويدعو إلى الستر، هي مصر المباركة هذه، والأمة الوحيدة التي تعزف فيها مصر ''مرّجلة'' الجدار ثم تؤذن لتحرير فلسطين وطاعة اليهود وتقبيل أمريكا هي هذه الأم ''الدنيا'' أو السفلى، لا فرق بين المعنيين.. الأمة التي تحتكر فرعون وتحتكر موسى، والأمة التي تحتكر العروبة وتحتكر ''التيهودت'' والأمة التي تكتب الله باسمها وترسم الشيطان في معصمها، والأمة التي تصبح كرامتها كرة وعزتها جدار أو جرار يهودي، أمة بالمختصر المفيد تحتاج إلى إعادة صياغة، لنعرف هل هي أمة ليلى علوي أم أمة الشيخ القرضاوي؟.