انتقد أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أداء الأحزاب في الساحة السياسية.وقال بلخادم خلال كلمته أمام المحافظين ورؤساء اللجان الانتقالية بمقر الجهاز المركزي ''ما فائدة الأحزاب إن لم تكن تصغي لانشغالات المواطنين''، مضيفا ''أن كثيرا من الحركات الاحتجاجية لم تسجل أي رد فعل حزبي وسياسي حيالها''، فيما أكد على ضرورة أن يكون للأحزاب السياسية دور في الاستماع والتكفل بانشغالات المواطنين وأن يكون ذلك من اهتماماتها البالغة. الأمين العام للأفلان تحدث من جهة أخرى عن ضرورة أن تتمايز الأحزاب السياسية بقدرتها على إيجاد الحلول للمشاكل وإقناع المواطنين بنجاعة وجدوى سياسية دون أخرى. وفي سياق آخر، أشار بلخادم إلى أن قمة التحالف الرئاسي التي ستعقد غدا، ستركز على ضرورة مواصلة تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية لكن مع بقاء ''التفرد الحزبي'' من دون الذوبان داخل التحالف وبعيدا عن النظرة الضيقة. لامحاباة ولاكوطة في اختيار مندوبي المؤتمر وفي الشق التنظيمي للحزب شدد بلخادم في ثاني اجتماع له مع المحافظين ورؤساء اللجان الانتقالية للمحافظات ال 54 في أقل من شهر على ضرورة تكريس ما أسماه ''شرعية التمثيل'' التي وقف عندها كثير بالتأكيد على أن اختيار المندوبين في المؤتمر التاسع سيكون بإرادة المناضلين فلا محاباة ولامحسوبية ولاكوطة ستعتمد بهذا الخصوص. وحرص الأمين العام للحزب العتيد على أن الجمعيات العامة لاختيار المندوبين لابد أن تتميز بما أسماه ''شمولية التمثيل'' فلا إقصاء ولا تهميش ولاحسابات مع أي كان. وأضاف ''ليس لنا أي حسيفة مع أحد ولا نرغب في إقصاء أي كان ولا نخاف من رأي أي واحد''. مضيفا ''نحن لا نخجل من تعدد الآراء ولا نخاف من الرأي الآخر''. من جهة ثانية، لم يفوت بلخادم الفرصة لتوجيه رسائل قوية حول ما يدور من أحاديث خارج هياكل الحزب بالقول إن قوة الرأي لا تقاس بقدرة الإنسان على إصدار بيان صحفي أو الاتصال بمن يعرف من رجال الإعلام- في إشارة إلى جماعة الخلية المركزية التي يقودها عباس مخاليف - بل تقاس بتجذر هذا الرأي في القاعدة النضالية. ''المال الوسخ'' عفن الساحة السياسية في الجزائر وعن المؤتمر التاسع أوضح بلخادم أنه مرحلة هامة تختلف عن المراحل السابقة، ووجه الأمين العام رسائل إلى الطبقة السياسية في الجزائر بالقول ''المال الوسخ إذا تدخل في السياسية فإنه يعفنها ويلوثها'' مضيفا أن هذا المسلك ''قد يجر البلاد إلى خيارات خاطئة تضر بالسياسية الاجتماعية والتضامنية والتوجهات الجوهرية للأفلان''.