شدد عبد العزيز بلخادم أمين عام الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني على أن حزبه سيعمل على التركيز على شرعية التمثيل وشموليته فيما يخص التحضيرات والاستعدادات للمؤتمر التاسع المزمع عقده الشعر القادم، من جانب آخر شن الرجل هجوما شديد اللهجة على ما اعتبره ازدياد قوة المال الوسخ، في إشارة ربطها البعض فيما حدث في انتخابات مجلس الأمة الأخيرة والتي فقد فيها الحزب العديد الكثير من المناصب عبر الولايات. وكانت أمانة الهيئة التنفيذية للافلان قد نظمت أمس الاثنين لقاء في المقر المركزي للحزب مع أمناء المحافظات على المستوى الوطني، استعرض من خلاله عبد العزيز بلخادم تقييم ما وصل إليه مسئولو الحزب على المستوى القاعدي، زيادة على النظر في المسائل التنظيمية وتقييم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ومناقشة الوثائق التي افرزها لقاء المجلس الوطني ودورة الهيئة التنفيذية والتي تم إنزالها للقواعد من اجل تقييمها قبل رفعها مرة أخرى للمجلس الوطني والهيئة التنفيذية. وفي هذا الصدد تساءل الأمين العام للهيئة التنفيذية عن مواقع ومراكز اهتمام المناضلين في الوثائق التي أرسلت لهم. وعاد بلخادم لمجموعة التحديات التي قال إنه يجب الاضطلاع بها في المستقبل لاسيما دراسة الأوضاع الاقتصادية والسياسية، موضحا أنه من مهام الأحزاب الأساسية فهم وإيجاد علاج لانشغالات المواطن التي نراها أحيانا تنعكس في ظاهرة احتجاجات قال إننا لا نجد لها رد سياسي، مؤكدا ''أنه لا فائدة لهذه الأحزاب إذا لم تكن تستمع لانشغالات المواطنين والمواطنات لاسيما وأننا نمتلك الأغلبية ''. وعودة إلى مسألة التحضيرات الخاصة بالمؤتمر التاسع، أكد بلخادم على مسألة تكريس مبدأي شرعية التمثيل من خلال استبعاد ''الكوطات والمحاباة والمحسوبية''، وشمولية التمثيل التي أكد من خلالها أن قيادة الآفلان ليس لديها أي خلفية أو تصفية حساب مع أي أحد، مشيرا إلى أنه وأعضاء الأمانة لا يخجلون من أي رأي مخالف، وأطلق الرجل سهامه نحو بعض الجهات بالقول ''إن قوة الرأي لا تتمثل في إصدار بيان صحفي لكنها تتضح في تجذر هذا الرأي في القاعدة النضالية''. إلى ذلك، شن أمين عام الهيئة التنفيذية هجوما لاذعا على ما اعتبره بداية لتفشي المال الوسخ، والذي أوضح بشأنه ''أنه تدخل في السياسة فيمكنه أن يلوث الحياة السياسية وقد يجر البلاد إلى خيارات خاطئة بالتوجهات الجوهرية للأفلان ويجب أن ننتبه لأننا أصحاب رسالة ولا نبحث على الكراسي والمسؤوليات لأننا اصحاب مشروع... '' .