إعادة الاعتبار للمخطوطات الدينية بالتنسيق مع الهيئات المختصة شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله أول أمس بولاية أدرار على ضرورة الاهتمام وإعادة الاعتبار للمخطوطات الدينية بالتنسيق مع الهيئات المختصة. وألح الوزير لدى اطلاعه على خزانة المخطوطات بقصر تمنطيط التي تبعد 12 كلم جنوب عاصمة الولاية ضمن زيارة قام بها على هامش فعاليات الملتقى الوطني الأول للشيخ سيدي محمد بلكبير الذي تحتضنه ولاية أدرار على أهمية العناية القصوى بالمخطوطات بالتنسيق مع المركز الوطني للمخطوطات قصد إتاحة الفرصة أمام الباحثين لدراسة واستغلال هذا التراث الديني. وكشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالمناسبة أن اتفاقا أوليا قد جرى بين خزانة المخطوطات للزاوية البكرية ببلدية تمنطيط والمركز الوطني للأرشيف لمعالجة مخطوطاتها على أن يرسم هذا الاتفاق في وقت لاحق ليعمم على كامل خزائن المخطوطات. هذا وتابع وزير القطاع جانبا من حلقات تلاوة صحيح البخاري بكل من زاوية تمنطيط وزاوية مهدية ببلدية تيمي والتي كانت قد انطلقت قبل أيام على أن تختتم في صبيحة ليلة القدر المباركة من شهر رمضان المعظم المقبل. وخلال هذه الزيارة الميدانية لعدد من المرافق التابعة لقطاعه قام السيد بوعبد الله غلام الله الذي كان مرفوقا بالمدير العام للأرشيف السيد عبد المجيد شيخي بتدشين المقر الجديد للمركز الثقافي الإسلامي بعاصمة الولاية بعدما تم نقله من بلدية تيمي والذي كانت قد استفادت منه ولاية أدرار في إطار البرنامج التكميلي لدعم النمو لسنة 2006 بتكلفة مالية قدرها 95 مليون دج. ويتوفر هذا الهيكل الثقافي الإسلامي على مكتبة وقاعة للمطالعة وهو مجهز بقاعة للإنترنت إضافة إلى قسم لمحو الأمية وتعليم الكبار وورشتين. ولدى تفقده لمختلف مرافق هذا المركز حث الوزير على ضرورة تدعيم المكتبة التابعة له بالعدد الكافي من العناوين لتكون في متناول الوافدين عليها خاصة منهم طلبة الزوايا والجامعة. ويكتسي المركز أهمية كبيرة من حيث ترقية النشاطات الثقافية الإسلامية بالولاية من خلال إنشاء ناد للإبداعات في مجالات الخط والمسرح والأنشودة الإسلامية. وقد احتضن هذا الصرح الثقافي منذ افتتاحه سنة 2001 العديد من النشاطات الثقافية الإسلامية حسب المعلومات المقدمة من قبل مسؤولي المركز.