أسدل الستار نهاية الأسبوع الفارط على فعاليات الأبواب المفتوحة التي نظمتها وزارة العمل على عالم الشغل بولاية تلمسان، حيث عرفت توافد مئات الشباب من خريجي الجامعات ومعاهد التكوين والراغبين في الاستثمار بدعم مالي من المؤسسات المالية. وفي هذا الصدد تشير الأرقام المعلنة من طرف المؤسسات المالية بولاية تلمسان إلى تمويل ألف و250 مشروع من طرف البنك الوطني. كما تشير الأرقام ذاتها إلى أن هذه المشاريع استحدثت 2754 منصب شغل منذ سنة 2006 تاريخ البدء بالإجراءات الجديدة المتعلقة بدعم التشغيل. وفي نفس السياق وبالنسبة لنفس المؤسسة المالية التي تعتبر نموذجا في هذا المجال، تم تمويل 295 مشروعا ضمن الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، حيث تم استحداث 575 منصب شغل فيما تم تمويل 328 مشروعا آخر أدى إلى خلق 328 منصب شغل. هذه الأرقام التي تعتبر عينة من حزمة أرقام ضخمة في عالم الشغل لم تستوعب الطلب المتزايد على مختلف القطاعات سواء في سياق الوكالة الوطنية لدعم التشغيل أو التأمين على البطالة، إضافة إلى باقي الصيغ الأخرى وكذا الآليات التي يتم تطبيقها في هذا المجال كالوكالة الوطنية للتشغيل وتشغيل الشباب والشبكة الاجتماعية. وإذا كانت الأرقام متعددة المصادر، فإن الغموض لازال يكتنف عالم الشغل في السوق الموازية التي تستوعب آلاف الشباب العاطل. وزارة العمل وبالتنسيق مع الجمعيات المحلية والمؤسسات المالية قدمت طيلة الأيام الثلاثة كل آليات التشغيل والاستثمار ودعم الشباب على طاولة الأبواب المفتوحة، في انتظار باقي المؤسسات الأخرى. وخلال الأبواب المفتوحة قدم إطارات تابعين لمديرية التشغيل كافة الشروحات للشباب الذي طرح استفسارات على المعنيين، بينما تساءل البعض من هؤلاء عن فرص التشغيل لكل واحد منهم على ضوء تزايد الطلب على مناصب الشغل. من جانب آخر، ينتظر آلاف المشاركين في مسابقات التوظيف التابعة لقطاع التربية والتعليم بولاية تلمسان في سلك أعون الإدارة والمساعدين التربويين وأساتذة مختلف الأطوار. وفي هذا الصدد، أثار بعض الأساتذة الغموض الذي يكتنف مشاركة ممتحنين من خارج الولاية في مسابقة أساتذة اللغة الاسبانية رغم إشراف طاقم من المصححين والحراس على الامتحانات من الولايات المجاورة التي شارك فيها متسابقين في مسابقة الأساتذة بتلمسان.