ناشد مصلو مسجد الخلفاء الراشدين بالدار البيضاء وزير الشؤون الدينية والأوقاف التدخل العاجل، لوضع حد لتصرفات الإمام الجديد التي لا يقبلها العقل، فهذا الأخير محل استياء جموع المصلين. وقد أكد هؤلاء من خلال البيان الذي تسلمنا نسخة منه المحرر من قبل جمعية المسجد رفقة أعضائها أن هذا الإمام ليس قدوة لمصليه ولبقية السكان، فهو مصدر نميمة ونشر أفكار التطرف والتحريض لأمور لا تعني المصلين، ففي حديثه أثناء الدروس ينتقد أجور الطيارين والنواب وأعضاء مجلس الأمة. بالإضافة لكلامه غير اللائق عن المرأة، حيث كان من أغرب وصاياه في أحد الدروس :'' بالاك ادير لامان في المرأة، ما تقولها وين راك رايح ما تقولها شحال راك تخلص، اذا طاحت بيك ما علابالهاش بيك...''، كما أضاف ذات البيان أن الإمام ومنذ ولوجه المسجد كان فظا غليظا، ولا يحسن سوى ترديد كلمة واحدة'' أنا المدير، أنا اللي نحكم، الآخرين كلهم والو...''. والذي أثار غضب الجمعية وأعضائها هو تدخل الإمام الدائم في عملها، حيث اتصل بالمهندس المعماري وكلفه بوضع مخطط لإنجاز المدرسة القرآنية دون أدنى استفسار أو استشارة من أعضاء الجمعية التي كانت تتابع الملف، حيث وصلت إلى مرحلة متقدمة من الاتصالات بالبلدية لتأخذ على عاتقها المشروع، وتكلفة إنجازه، أيضا رفض إنجاز بيت الخلاء الخاص بالمقصورة، وطلب إنجازها في جهة القاعة التي يبيت فيها لتكون له وحده فقط مع اشتراط المرافق الغالية الثمن، أيضا غير أقفال كل الأبواب (30 قفلا) واحتفظ بالمفاتيح وهذا -حسبهم- تبذير لأموال المحسنين. كما اتهم شاب قائم على شؤون المسجد زورا بسرقة أفرشة المسجد، وبعد فضح ادعائه أجبره على الصلاة في المقصورة حتى لا يفضحه أمام المصلين كون الشاب كان يجهش بالبكاء من شدة تأثره بالتهمة، وبعد الفراغ من الصلاة أراد شيخ الدفاع عن هذا الأخير، لكن الإمام -يقول البيان- تهجم عليه، ودفعه وأراد ضربه أمام جموع المصلين قائلا له '' نضربك.... انمرغ بيك الأرض'' ولولا تدخل المصلين لوقعت الواقعة. وهي ليست المرة الأولى التي يتطاول فيها على شيوخ عجزة. هذا ولم تبق تصرفاته عند هذا الحد فحسب، بل ذهب أيضا إلى الاستهتار بالمصلين ونعتهم بعبارات بذيئة مثل ''قليلي الأدب.... ماشي مربيين''، وطلبه من المزكين تسليم المال المزكى له أو لمرافقه، وهذا حسب الجمعية مخالف للطريقة القانونية وهي صب المال بصندوق الزكاة. ا صابر